الرئيسية » كتب وإصدارات



جريدة "بنطانا"

 العدد الثالث

يناير ـ فبراير 2006

 

 

دعاء

اللهم إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله..

ما علمنا وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله،

ما علمنا منه وما لم نعلم.

نسألك اللهم الجنة وما يقرب إليها من قول أو عمل.

اللهم اجعل لنا من بعد العسر يسرا.. ياحنان ويا منان

**

 

 

 

 

 

 

 

 

نافذة المستقبل:

بكل صراحة (2)

 

تكملة للموضوع السابق الذي كنا بصدده، أقصد موضوع "بكل صراحة"، نعود لنؤكد مرة أخرى أننا لم نغير رأينا مهما قيل وما يقال، والسبب في عدم تغيير موقفنا يرجع إلى قناعتنا المبدئية، وتشبثنا بالخط الذي رسمناه في تعاملنا مع جميع القضايا، والذي جعلنا قادرين على تبني وجهة نظر معينة ونهج سياسة محددة بعد وضوح الفكرة، وحصول القناعة بها، وسنظل ندافع عن فكرتنا بكل شجاعة، غير مدعين الكمال والنبوغ بل نحن أناس نحب فتح مجال الحوار والنقاش الجاد مع أي كان وكيفما كان، وعلى استعداد في أي لحظة من اللحظات ملتزمين بأدب الحوار. وقد يعتقد من له قصر في النظر وصعوبة في الفهم والإدراك، أننا نتعصب لرأينا نقول له حاول لترى، بعدها لك الحق في إصدار الحكم، وثق من أننا دائما وأبدا نردد هذه المقولة "أفكارنا صحيحة قابلة للخطأ، وأفكار الغير خاطئة قابلة للصواب"، وكما أننا لا ننشر إلا بعد التمحيص والتأكد من صدق الخبر.

وحتى لا ندخل في جدال عقيم مع بعض المتعصبين والحاقدين نعلن لكل من يرغب في إبداء رأيه واقتراحاته أن يدخل مباشرة في الموضوع، وليتأكد من احترامنا للجميع وترحيبنا بالأفكار والاقتراحات المخالفة، وبهذا نستطيع خدمة الرأي العام متجنبين أساليب القدح المباشر، وقذف الناس بما ليس فيهم.

وليعلم الجميع من أن أعضاء هيئة التحرير والمتطوعين من الكتاب والصحافيين أثناء عملهم يعملون كأسرة واحدة، متآخين متعاونين هادفين إلى خدمة الجريدة ودفعها إلى الأمام لتلحق بركب الجرائد الجادة الهادفة، مستفيدة من الجميع، فضلا عن كونهم ينتمون إلى مختلف الوسائل الإعلامية ومختلف الشرائح والجنسيات والمشارب، وهذا لا يعرقل عملهم بل يحفزهم على العطاء والمنافسة، مبتعدين عن التعصب الإيديولوجي، وعن أية تبعية حزبية كانت أم نظامية حفاظا منهم على روح الرسالة الإعلامية، وإيمانا منهم بممارستها بكل انفتاح واستقلالية، وبكل صدق وأمانة.

وعليه فإن نقد بعض الجهات للجريدة ومديرها، دون تقديم رسالة في الموضوع، وتوضيح الأخطاء، أو نقط الاختلاف، لا يعتبر رأيا يستحق الاهتمام به، والكل يعلم من أن الجريدة ليست مادحة، ولا قادحة، ولا تتدخل في شؤون الدولة المتعلقة بالدولة نفسها، ولا تدخل في أي صراع شخصي أو حزبي، فهي منبر الجميع تتعاون مع الجميع، وتسعى إلى خلق روح التعاون ومد جسر التواصل بين مختلف الجهات.

كما أن مدير جريدة "بنطانا" الذي هو في نفس الوقت عضو المجلس الإسلامي بإسبانيا ورئيس جمعية المهاجرين المغاربة بإسبانيا "المستقبل"، تلقى مؤخرا مكالمة هاتفية مجهولة تتضمن تهديدا من أحد الأشخاص الذين حذروه  وطلبوا منه " التخلي عن  التحريات وجمع المعلومات المتعلقة بالقضايا الهجروية والإسلامية  أو الدفاع عن المهاجرين والمسلين أو إجراء مقابلات مع المتضررين"، أو كشف مخططات مافيا الهجرة أو بعض المنتمين إلى الجماعات الإسلامية بإسبانيا من مستعملي الإسلام كوسيلة للاسترزاق أو التجسس أو غير ذلك. والمكالمة كانت باللغة الإسبانية والعربية وبالرغم من طلاقة اللغة وسلامتها ، يظل المتكلم مجهول الهوية.

 وأضاف الشخص المهدّد "أنه بالمال يتم شراء الضمائر والمسؤولين، وأنه ومن معه قادرين على تحقيق مطالبهم سواء داخل إسبانيا أو خارجها، وأنهم لا يخافون، ولهم يد طويلة".

"بنطانا"

 

 

 

 

 

برنامج إصلاح أوضاع طنجة

التي أفسدها التسيب والإهمال

 

تعيش مدينة طنجة، منذ أسابيع، تحت إيقاع أشغال متعددة حولت المدينة إلى ورش كبير يستهدف إصلاح مختلف أوضاعها المتردية التي أفسدها التسيب والتهميش والإهمال.

فبدءا من إعادة هيكلة الساحات العمومية، وإصلاح وتوسيع الحدائق والمنتزهات، ومرورا بإزالة كل الحواجز والنتوءات الأسمنتية التي زرعها التسيب في مختلف شوارع المدينة، وبالتحديد في كورنيش الشاطئ، من الشاطئ البلدي حتى منطقة ما لابطا، وليس انتهاء بتبليط الشوارع الرئيسية وأحياء المدينة العتيقة، وإعادة الاعتبار الكامل لمختلف المواقع التاريخية والبنايات الأثرية والمعالم العريقة، يثبت والي جهة طنجة – تطوان، محمد حصاد، أنه جاء ليشهر حسم القانون في كل المخالفات، وأنه عازم كل العزم على تطبيق تعليمات جلالة الملك محمد السادس الخاصة بتطهير طنجة وإعادة الاعتبار إليها، ووضعها على قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

لقد أدى التسيب الفظيع الذي مارسه البعض بتواطؤ مع بعض المستشارين الجماعيين السابقين إلى جملة من الانتهاكات مست كل القطاعات، وعلى رأسها:

* قطاع  البناء والتعمير، الذي ينبغي فتح ملفه ليعرف الرأي العام مدى الجرائم التي ترتكب اسمه، والتي خولت المدينة ‘إلى  أحزمة بؤس، وقضت على كل الفضاءات الخضراء، وضربت تصاميم التهيئة في صميم أهدافها، دون الحديث عن التسيب الحاصل في عملية منح رخص البناء، والرخص الاقتصادية.

* أزمة النظافة التي استفحلت بصورة فظيعة منذ منح تسيير هذا القطاع لشركة (سيسبا – نظافة) الاسبانية، بحيث تحولت

 المدينة، بصمت من الجماعة الحضرية والمقاطعات الأربع والولاة السابقين، إلى مطرح نفايات كبير يهدد المدينة وساكناتها بكارثة بيئية.

- قطاع النقل الحضري، حيث أدى لا تنظيم هذا القطاع وفوضويته إلى استفحال النقل السري بكل ما يشكله من خطورة، وارتكاب مخالفات شديدة في هذا الصدد.

ويكفي هنا التذكير بالمحطات العشوائية لسيارات الأجرة التي تنبت كالفطر في مجموعة من الشوارع والفضاءات العامة بسبب غياب محطات ثابتة.

* فوضى  الأسواق العمومية، الناتجة عن انعدام هيكلة هذه المرافق العامة الحيوية بالنسبة للساكنة. مما أدى إلى انتشار أسواق عشوائية تعيق حركة المرور، من ناحية، وتسهم في مضاعفة أزمة النظافة، من ناحية أخرى، وتنعدم فيها أبسط مقتضيات العلاقة المتوازنة بين البائع والمستهلك، من ناحية ثالثة، فضلا عن استقطاب هذه الأسواق لكل أصناف المشبوهين والمشردين، دون الحديث عن واقع هذه الأسواق التي يعاني معظمها من الاهتراء والتلاشي، وغياب التجهيزات الضرورية، وانعدام مراقبة الأسعار بها.

 

* احتلال  الملك الجماعي، وهنا يصح القول إن مدينة طنجة حطمت كل الأرقام القياسية في ما يخص الاستيلاء على الملك العام، هذا الاستيلاء الذي تبدو شواهده ومظاهره المضرة في احتلال المقاهي للممرات المخصصة للراجلين، واقتطاع المحلات التجارية لأجزاء من الأرصفة لعرض السلع والألبسة، وبناء الحواجز الإسمنتية في فضاء العمارات بدون سند قانوني.

وفي إطار برنامج إصلاح هذه الأوضاع المختلة، الذي يشرف عليه شخصيا وبشكل مباشر والي الجهة محمد حصاد، تأمل ساكنة مدينة طنجة أن لا يكون برنامج الإصلاح انتقائيا، وأن يشمل كل الأوضاع المخلة بالقانون وأن يضرب بيد قوية كل المخالفين والمتواطئين ضد مصلحة المدينة وجماليتها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إحداث ثلاثة مدن جديدة في طنجة

 

في إطار برنامج تشرف عليه الوكالة الخضرية لطنجة، بتنسيق مع الوزارة الوصية، وباقي شركائها المحليين، عمدت الوكالة المذكورة إلى اقتناء بعض المناطق القابلة لإحداث مدن جديدة بطنجة، بهدف تقليص حدة السكن بها.

وبهذا الصدد تم اقتراح ثلاثة مواقع جديدة تعتبر نواة لإنجاز مراكز حضرية/ مدن جديدة، وهي:

·        القطب الحضري اجزناية الجديدة التابعة للجماعة القروية لبوخالف، والقريبة من المدار الحضري لطنجة، ومساحته تقدر بـ 1070 هكتارا.

·        القطب الحضري القصر الصغير/ قصر المجاز التابع للجماعتين القرويتين القصر الصغير وقصر المجاز والواقع على الشريط الساحلي على بعد 30 كيلومترا من مدينة طنجة، مساحته 1500 هكتار.

·        القطب الحضري ملوسة ـ الجوامعة، التابع لجماعتي ملوسة والجوامعة، والواقع في الجنوب الشرقي لمدينة طنجة. وتصل مساحته الإجمالية التقريبية إلى ما يناهز 2000 هكتار.

                   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

علمي طفلك ممارسة الرياضة .. بروح رياضية!

 

لا شك أن طفلك قد طلب منك مرارا أن تسمح له باللعب مع رفاقه الصغار كرة القدم أو أي رياضة أخرى. وقد يصر طفلك على طلب ملابس خاصة باللعب كزي موحد يرتديه مع أترابه الأطفال

وقد يصعب عليك-حينئذ- تمييزه وسط تلك الفوضى التي يثيرها الجميع على أرض ذلك "الملعب" الوهمي الذي شيدوه!

تفتقد بعض الأمهات من الوهلة الأولى أن لعب الأطفال على هذا النحو يؤدي إلى حدوث المشاجرات بينهم أو أنه يؤدي إلى "فساد" الطفل بسبب قضائه معظم وقته خارج المنزل.. خاصة إذا جاءها طفلها بعد ذلك غاضبا باكيا لأنه كان السبب في خسارة فريقه أو لأن صديقه تغلب عليه في اللعب أو لأن الفريق قد قرر وضعه كعنصر احتياطي دون فائدة منه.

والأطفال جميعا- ومن سن السابعة حتى العاشرة خصوصا الأولاد منهم، يميلون إلى هذا النوع من الألعاب.. ويحبون الانضمام إلى فريق "المنطقة" يتطلعون إلى معرفة قوانين كل لعبة رياضية.. يتمنون ارتداء الزي الخاص بكل فريق.. والأهم من ذلك انهم يحبون نيل "الفوز في أي مجال وإحراز الأهداف اللائقة بسمعة الفريق، والعكس صحيح، بمعنى أن الإخفاق في تحقيق الأهداف يمكن أن يدفع بالطفل إلى العدوانية وإلى ملء نفسه خنقا في سبيل تعويض الخسارة التي تعرض لها.. وهنا يتضح دور الأم في تحديد مفهوم قوي في حياة الطفل: الربح والخسارة".

يجب أن يكون الربح دافعا له إلى تحقيق المزيد.. أما الخسارة فيجب إقناعه أن بالإمكان تعويضها ببذل مجهود أكبر وتأمل الأخطاء السابقة كي لا تتكرر في المستقبل.. فالذكي لا يقع في الخطأ نفسه مرتين.. وإذا استطاع الطفل فعل- استيعاب هذا المفهوم، فلا شك أنه سيضع قبالة عينيه تحقيق الفوز ليس في لعب كرة القدم فحسب.. بل في كل موقف صعب يعترض طريقه في المستقبل!!.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المدارس الإسبانية والقنصلية الإسبانية بطنجة

يعرقلون السير ويتسببون في فوضى عارمة

 

 

تمتلك السلطات الإسبانية بمدينة طنجة بالمملكة المغربية مساحات شاسعة تضم القنصلية الاسبانية ومدرستان اسبانيتان، ومستشفى إسباني ومعهد الثقافي الإسباني، إضافة إلى مساحة غابوية شاسعة الأطراف، يحاط بها سور كبير. والمشكل الحقيقي يكمن في أن شبابيك التي تمنح من خلالها تأشيرة لإسبانيا، أو مدينة سبتة تتواجد في شارع رئيسي، فتجد طابورا من الراغبين في الحصول على التأشيرة يقفون صفا طويلا وغير منظم كما هو مبين في الصورة، مما يضطر مستعملي الطريق من الراجلين السير في الطريق المخصص للسيارات، ونفس الشيء يحدث بباب المدرستان الاسبانيتان حيث يقف الآباء بباب المدرستان بسيارتهم ويعرقلون السير، وتحدث فوضى عارمة من ساحة الكويت إلى مدخل شارع الأمير مولاي رشيد ومدخل شارع سيدي محمد بن عبد الله من ساحة الكويت كذلك، حبذا لو أن السلطات الاسبانية، استغلت الفضاء الشاسع الذي تملكه وراء القنصلية وقامت بتحويل بابا رئيسيا من شارع هارون الرشيد أمام المدرسة الأمريكية، ومن هنا تحول شبابيك التأشيرات إلى الداخل دون أن تحدث فوضى في الشارع الرئيسي، ومن هناك يمكنها أن تعبد طريقا من وراء القنصلية يصل إلى وراء المدرستان التي تمتلكها السلطات الاسبانية، وتخصص في ذلك الفضاء موقفا للسيارات مخصصا لأولياء أمور التلاميذ، وهكذا ستتجنب عرقلة السير والفوضى في شوارع رئيسية، وهناك تساؤل .. هل السلطات الاسبانية تقوم أو تسبب في عرقلة السير والفوضى بأبواب مدارسها أو في أبواب مؤسساتها بإسبانيا أم تقوم بهذا فقط في هذا البلد المغلوب على أمره فحسب؟!

أحمد المرابط ـ طنجة

                      

 

 

 

 

 

مختصرات من الأخبار

 

·       ـ هجرة: أعلنت منظمتا (أطباء بلا حدود) و ( بروداين) إدانتهما لمواصلة الحرس المدني الإسباني عمليات ترحيل ونقل المهاجرين السريين الأفارقة بطريقة غير شرعية في اتجاه المغرب.

·       ـ الجالية المغربية:

أوضحت إحصائيات رسمية إسبانية أن قاعدة الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا شهدت توسعا خول لها احتلال الرتبة الأولى في قائمة الجاليات الأجنبية المقيمة بإسبانيا.

ويمثل المغاربة المقيمون بإسبانيا بشكل شرعي الجالية الأجنبية الأولى بالبلاد الايبيرية بمجموع 473 ألفا و48 مقيما.

في حين يقدر عدد المغاربة الذين لا يتوفرون على رخص الإقامة في إسبانيا بحوالي 100 ألف مهاجر.

وحسب وزارة التشغيل الإسبانية فإن ما بين مليونين و59 ألف مهاجر مقيم بطريقة قانونية في إسبانيا، تمت تسوية الوضعية القانونية ل 688 ألفا، وذلك في إطار آخر مسلسل للتسوية من هذا النوع اعتمدته الخكومة الإسبانية ما بين فبراير وماي 2005.

*ـ عنصرية :

اعتقلت الشرطة الإسبانية مؤخرا مواطنا إسبانيا بتهمة اعتدائه على مواطن مغربي وابنه كانا على متن سيارتهما ببلدة لاكندا ريال.

المواطنان المغربيان البالغان من العمر على التوالي 48 و 25 عاما أصيبا بجروح نتيجة شظايا طلقات نارية، لكن حالتهما الصحية مستقرة ولا تدعو إلى القلق.

ـ استثمار:

تعتزم حكومة الأندلس إنشاء منتدى لتيسير التواصل بين منتجي الحوامض المغاربة ونظرائهم في الأندلس.

وتوصل البلدان المغري وإسبانيا إلى هذا القرار عشية لقاء وزير الفلاحة والصيد البحري بحكومة الأندلس، إسياس بيريزساللدانا، مع ممثلي جمعية منتجي الحوامض بالمغرب.

للتذكير، ينتج المغرب سنويا ما بين 1.2 و1.5 مليون طن من الحوامض، ويعتبر المصدر الرئيسي للحوامض نحو إسبانيا.

ـ السكن:

منح الاتحاد الأوروبي مساعدة مالية للمغرب قيمتها 90 مليون أورو (حوالي مليار درهم) مخصصة لتمويل برنامج الدعم القطاعي لمحاربة السكن غير اللائق بالمدن المغربية.

والبرنامج المذكور، الذي أطلق عليه إسم <<مدن بدون صفيح>>، يهدف إلى القضاء على أحياء الصفيخ في المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2010.

النسيج:

أعلنت الحكومة الإسبانية أنها ستساهم خلال هذه السنة (2006) في مشروع لتطوير تنافسية قطاع النسيج في المغرب.

وخصصت الحكومة الإسبانية لذلك غلافا ماليا مقداره 187 ألف أورو.

ويبلغ إجمالي الغلاف المالي المخصص من قبل الحكومة الإسبانية لبرامج المنظمة الدولية للشغل إلى ما يفوق خمسة ملايين أورو، أي ما يعادل ارتفاعا نسبته 25% مقارنة مع سنة 2005.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أناة المهاجرين:                                                                      ( تنبيه)

 

اتصل بنا مؤخرا مجموعة من المهاجرين المغاربة والباكستانيين، سواء القاطنين بمدينة (غرناطة، ألميريا أو مورسيا)، منهم من اتصل بنا هاتفيا، ومنهم من جلسنا معه. وقد لا حظنا من خلال حديثنا معهم أنهم يائسون، متشائمون إن لم نقل خائفون من ذاك الشبح الذي يطلق عليه الأوراق، الذي أضحى يؤرق راحتهم، وينزع النوم من جفونهم. منهم ما زال ينتظر رد الحكومة على ملفهم، ومنهم من  يملك بطاقة الإقامة والعمل ولكنه يعاني من ظلم واستغلال أصحاب الشركات والمعامل والمتاجر الإسبانية والأجنبية، الذين يتعمدون في هضم حقوقهم وحرمانهم منها، بالإضافة إلى العمل ساعات طوال (ما بين 10 و 14 ساعات)، وبأجور زهيدة تصل أحيانا إلى 300 أورو في الشهر، ودون أخذ يوم واحد للراحة ، ناهيك عن الإهانات والمضايقات والتهديدات بالطرد، والأغرب هو أن نسبة كبيرة من المهاجرين الحاصلين على الوثائق هم الذين يدفعون أحقية الضمان الاجتماعي (Seguridad Social) بدلا من رب المعمل أو المتجر، ونشاهد هذه الظاهرة بكثرة في المدن الأندلسية، خاصة مدينة غرناطة، إشبيلية، ألميريا، خايين، مالقة والجزيرة الخضراء، وبحكم عيشنا بمدينة غرناطة نرى أن كثيرا من المهاجرين الأفارقة والعرب العاملين في البازارات  ومخادع الهواتف (اللوكطوريوس Locutorio  )، ومحلات  (الشاورما Chawarma)، وقاعات الشاي (الططيرياتTeterias ) والمطاعم المغربية والعربية والباكستانية المنعدمو الإحساس والضمير يستغلون بشكل فظيع إخوانهم المهاجرين، علما بأن أصحاب هذه المحلات هم أنفسهم من المهاجرين أو من المتجنسين بالجنسية الإسبانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوزيرة نزهة الشقروني في لقاء

مع المغاربة المقيمين بغرناطة

 

شاركت نزهة الشقروني الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، يوم الأربعاء 4 يناير الجاري في يوم دراسي احتضنته مدينة غرناطة الإسبانية، حول موضوع محوري يتعلق بـ (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأشكال مساهمة المواطنين المغاربة بالخارج في إنجاح المشروع الوطني الديمقراطي والتنموي).

وتميزت مشاركة نزهة الشقروني، انطلاقا من مداخلة مستفيضة حول الموضوع، بحث المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا على المساهمة في المبادرة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، بهدف تغيير أوضاع الفئات الاجتماعية المحرومة، وتمكينها من مزاولة أنشطة اقتصادية واجتماعية مدرة للدخل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

             سوء معاملة أفراد الجالية المغربية

في قنصليات المغرب بإسبانيا

 

 

وجه أحمد السباعي، عضو المجموعة النيابية (الحزب الاشتراكي الموحد)، رسالة إلى سفير المغرب في إسبانيا أكد فيها – كما أشارت بعض الصحف المغربية – أن " قنصليات المغرب في اسبانيا تشهد بعض الممارسات غير المقبولة "، من ضمنها – على حد قوله – " انتشار الرشوة "، من ناحية، و " سوء معاملة المواطنين " من ناحية أخرى.

وحدد أحمد السباعي في رسالته المشار إليها، مجموعة من الصعوبات التي تواجه زيارة قام بها إلى إسبانيا بطلب من بعض أفراد الجالية بمنطقة مورسيا (جنوبي إسبانيا)، وهي:

·        مشاكل السكن: حيث تفوق أثمان كراء البيوت أجور العمال المغاربة هناك، ورفض الاسبانيين كراء منازلهم للمغاربة.

وفي هذا الصدد طلب السباعي ضرورة تدخل المغرب لدى السلطات الاسبانية لايجاد خلول لأزمة السكن، مقترحا إنجاز برنامج سكن اجتماعي لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا.

·        مشكل التعليم: حيث دعا صاحب الرسالة إلى توفير عدد كاف من المدرسين لتعليم أبناء الجالية المغربية اللغة العربية حفاظا على هويتهم، وترسيخا لارتباطهم بوطنهم وثقافتهم.

·        مشكل العنصرية: وفي هذا السياق طالب السباعي في رسالته المذكورة إلى السفير المغربي بإسبانيا بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل عملية إدماج المغاربة بإسبانيا، والحد من العنصرية التي وصفها بأنها " تستفحل باستمرار ".

·        الإدارة المغربية في إسبانيا: وقد حدد مطالب أفراد الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا انطلاقا من تقريب القنصليات وملحقاتها من المهاجرين المغاربة، عبر فتح قنصلية أو ملحقة بمدينة مورسيا، حيث يتسبب غيابها قي اضطرار أفراد الجالية المغربية إلى الانتقال إلى مدينة فالنسيا التي تبعد بحوالي  4 كيلومتر.

·        الحالة المدنية: وبخصوصها تحدث السباعي عن الموظف المسؤول عن الحالة المدنية وتصحيح الإمضاءات بقنصلية فالنسيا، ووصفه بأنه " يتعامل بشكل سيئ ومهين لكرامة المواطنين المغاربة، ويتصادم معهم باستمرار"، داعيا إلى " التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات".

 

 

 

 

 

 

 

نداء حار إلى المهاجرين

 

يا معشر المهاجرين إنكم تعلمون أنكم "خارج بلدكم الذي ترعرعتم فيه، والمناخ الذي تطبعتم عليه، ولتعلموا أيضا أن أعظم ثروة مادية تملكها الشعوب والأمم هي شبيبتها، وأن أعظم ثروة فكرية تملكها نفس الشعوب والأمم هي تراثها الثقافي والحضاري.

أقول لكم هذا لكي تدركوا أنكم أقدر على الدفع بعجلة التصحيح نحو الأمام، فالطاقة المختزنة في ذواتكم وعقلياتكم طاقة جبارة عليكم ببعث الروح فيها وإنعاشها بالاهتمام والتتبع والمحاسبة واليقظة والاختيار الأسلم. ولكي لا يضيع الشباب ثم يسخر منكم المشيب عليكم ببعض الأمور منها:

أولا: أن تدركوا واقع طاقاتكم بوضع الثقة في أنفسكم.

ثانيا: أن تهجروا الفردية واللامبالاة، وهجران بعضكم لعالم المخدرات.

ثالثا: أن تبادروا إلى تحصيل الوعي بالتتبع اليومي للأحداث والوقائع والأخبار موازاة مع طلب المعلومات الضرورية للحياة.

رابعا: تنظيم أنفسكم في إحدى الجمعيات، وبما أن مدينة غر ناطة تفتقر إلى فيدرالية توحد صفوف المهاجرين، وتخدم قضاياهم، عليكم بالسعي نحو إنشائها حتى تتوفر الظروف المناسبة لطلب حقوقكم كاملة في الصحة والعمل والسكن والتعليم والعيش الكريم. فرجائي منكم أن تعيدوا إلى أذهانكم عبر الذاكرة أجواء المناخ الذي عشتموه، والذي ترك في أنفسكم أثرا عميقا على كافة المستويات حتى تأخذوا العبرة، فلا تنطلي عليكم اللعبة مرة أخرى، أو يغرر بكم. فإن فكرتم هذه المرة في إيجاد فيدرالية وأن لا تكون على غرار غيرها- فلتكونوا جادين حتى لا تتركوا الفرصة لبعض المتلاعبين الأفاقين يستغلون فراغ الساحة، وإن برزت فئة لها حماس وغيرة وكفاءة كبيرة على التسيير وقدرة على تحمل المسؤولية فليكونوا أولا موضع ثقة ولهم سمعة طيبة، لأن صوتكم أمانة في عنكم، ومنحه لاتحاد أو فيدرالية مسؤولية تتحملونها أنتم، فإن أحسنتم الاختيار أحسنتم التصرف، وإن أسأتم، أسأتم التصرف.

وكثير منا لا يحسنون التصرف، ولا يحسنون التقدير، ولضمانهما (ضمان حسن الاختيار والتقدير) احرصوا أولا على أن تتعرفوا على أفكار أعضاء الجمعية ومواقفهم وأخلاقهم.. فإن اقتنعتم بها استحقوا التأييد والمساندة وصوتكم، وإن لم تقتنعوا بها لم يستحقوه.

وبالمناسبة أنصح أخواتي، إخواني المهاجرين الأفارقة والعرب باتخاذ حذرهم من بعض المحتالين السماسرة الفاقدين الإحساس والذين لا همّ لهم غير النصب والاحتيال بطرق تنم عن خبث دفين ومكر خطير، فمنهم من يعمل رئيسا بإحدى  الجمعيات المهاجرين بإسبانيا، ومنهم من ينتمي إلى  إحدى الجماعات الإسلامية بغر ناطة والمدن الأخرى، ومنهم من يعمل في إحدى المؤسسات الإسبانية أو عضوا بإحدى الأحزاب الإسبانية اليمينية منها أو اليسارية واللائحة طويلة.

فهذه المرة نكتفي بالإشارة، وسوف لن نسكت عن أي محتال نصاب يستغل ضعف وخوف المهاجرين، وقلة خبرتهم، قال الرسول (ص): " الساكت عن الحق شيطان أخرس".

"بنطانا"

 

 

 

 

 

 

 

هل نزلت اللعنة علينا.. أم على آبائنا..

أم على المسؤولين؟!

 

هل نزلت علينا اللعنة أم على آبائنا.. أم على المسؤولين؟!، أضحينا في حيرة من أمرنا، نمشي ولا ندري أين تطأ أقدامنا، نأكل ولا ندري أنأكل حراما أم حلالا كل شيء أضحى على قدم المساواة في واقع اللامساواة، واقع مصنوع ومفروض فرضا، والأغرب من كل هذا أننا رضينا به ولم نسعى إلى تغييره بعد أن اتضح فساده، رضينا مكرهين ولا من يحرك ساكنا، والكل يهمس في أذن من يثق فيه خوفا من أن تصل تلك الهمسات إلى آذان الحمير، الآذان الكبيرة والعقول الصغيرة في الأجسام الضخمة، وأحيانا نفضل الاختلاء بأنفسنا هروبا من مواجهة الحقيقة والأصح خوفا من البطش.. وهذا ما زاد الطين بلة والوضع تأزما.

وأصبح البعض منّا يتوهم أن للحيطان آذانا الأمر الذي أدى إلى فقدان الثقة بين الجيران والأصحاب، إن لم نقل حتى بين الإخوان والأشقاء، وهذا أصلا ما يريده أعداء ديننا الحنيف لأنهم يخشون من انتفاضة الشعوب العربية والإسلامية ومطالبتها  بتطبيق شريعة الله في كل مرافق الحياة، وتحررها من التبعية الاقتصادية والفكرية.

وعليه فالكل أصبح على يقين من أن خلاص ونهضة الأمة الإسلامية يكمن في عودتها إلى استئناف الحياة الإسلامية وفق الأحكام الشرعية.

والمشاهد بالحس أن معظم الدول الغربية حاليا تسعى جاهدة للحيلولة دون انتشار الإسلام في العالم الذي فيه رقي وتقدم الشعوب الإسلامية، أي أن الغرب يدرك جيدا مدى قوة الإسلام الذي يجمع بين الدين والدنيا، أي بين الدين والدولة، وفي هذا خطر عليه سواء في عقر داره أوفي الدول التي تدور في فلكه.

ولا يخفى على المستنيرين من أن كثير من دول الغرب تحقد على الإسلام والمسلمين العاملين على إيجاد الدولة الإسلامية، الدولة التي حدد مقوماتها حبيب ومنقذ البشرية محمد بن عبد الله (ص)، فهم يعلمون علم اليقين أن قوة المسلمين  في الإسلام لذا فهم يحاربونه ويحاربون كل من يدعو إليه بقلب خالص وإيمان قوي.

فالغرب لا يريد للأمة الإسلامية الرقي والتحرر من التبعية خصوصا وان الأمة الإسلامية كانت خير أمة وأعظمها حضارة وعدلا، لذا فهو يحارب المسلمين المجاهدين الذين استعمروا داخل أوطانهم، ويتهمهم بشتى التهم لكي لا يتعاطف ولا يلتف الناس حولهم فيشكلون قوة وخطرا على مصالحهم، لذا صار ينعتهم بالمتطرفين المتشددين.. هيهات منك أيها الغرب الماكر.. هيهات فلا أحد يصدق ما تقول.

 

 

 

 

 

أوراق متناثرة

الفاروق الأندلسي ـ مدريد

 

عهدناك عاشقا للحرية والإنعتاق.. والآن نسمع عن رحيلك ولا ندري لماذا ستفارقنا بهذه السرعة..أضقت مناّ أم أنك لم تجد ما كنت تنشده، أم أنك تخطط لمرحلة جديدة، مرحلة قلّما فاتحت بها رفقاء دربك الذين عرفوك مناضلا ومنذرا، والذين  يكبرونك سنّا، غير أنهم وجدوا فيك الصراحة والجرأة والتعقل والنضج في الشخصية ونكران الذات.

معظم المهاجرين الشباب في سنك يحلمون بالغنى والنجومية ويفكرون في أشياء أخرى غير النضال والكفاح من أجل الكرامة والحقوق، يفكرون في شبابهم وفي مصلحتهم والعيش في هذه الدنيا، أما أنت فقد منحت وسخرت حياتك للنضال والكفاح، وعرفت قدر وثمن هذه الحياة، وفهمتها فهما جيدا أملاه عليك الضمير والمبدأ الصحيح الذي آمنت به، المبدأ الذي جعل منك شخصية متميزة وشامة بين الناس.

كنت وما زلت تتكلم عن العدل والمساواة، وتناضل من اجلهما، كنت وما زلت تكتب المقالات والقصائد الشعرية التي تتحدث عن التضحية والإخلاص للمبدأ والعمل على أساسه.

وإنك لم تكتف بالكلام بل رأيناك بأم أعيننا تبادر وتتطوع بوقتك وفكرك من أجل نشر الفكرة السامية والدفاع بكل شجاعة عنها وعن إخوانك في المهجر وبالضبط في البلد الذي أنت مقيم فيه،  بلد إسبانيا الذي يتعرض فيه المهاجر المغربي بوجه خاص والعربي والإسلامي بوجه عام إلى ظلم وتعنت السلطات الإسبانية ورفضها تجديد بطاقة الإقامة والعمل، فضلا عن الميز العنصري والرقابة المشددة على النخبة المختارة من الثلة الواعية التي أصبحت تعاني من مضايقات كثيرة سواء من طرف جهات مسؤولة أومن قبل فئات وضعت خصيصا لمراقبتهم والعمل على تشويه سمعتهم وإحباط معنوياتهم وزرع الرعب في قلوبهم أو الزج بهم في السجون بعد اتهامهم بالانتماء إلى القاعدة أو إلى جماعة إسلامية معينة كما يدعون.

أنت من الشباب الذين فرضوا وجودهم وأثبتوا قوة شخصيتهم من خلال أفكارهم المتميزة، الدالة على نضج الفكر وسرعة البديهة.

وعلمنا من مصدر موثوق به أنه حاولت كثير من المنظمات والأحزاب والحركات والجمعيات التقرب إليك من أجل إقناعك بالانضمام إليهم والانصهار في بوثقتهم، إلاّ أنك لم تقتنع بأي إطار ولم يحصل تفاعل ولا تجاوب، لأن ما يدعونك إليه لم يقنع عقلك، ولم يطمئن قلبك، ولم يوافق فطرتك، وهذا كاف للرفض، خاصة وأنت من النوع الذي يفكر بعقلية القائد لا المقود.

وأيضا علمنا من نفس المصدر أن جهات حكومية أجنبية أخرى حاولت استقطابك لم وجدت فيم من ذكاء وشجاعة، وقد تأكد لهم بعد التحريات التي قاموا بها والمعلومات التي جمعوها عنك، فكروا في كيفية الاتصال وطريقة التقرب إليك دون إشعارك انك موضع اهتمام مسئولين كبار، حيث أجروا مناقشات فيم بينهم، وقاموا بتحليل لشخصيتك التي احتاروا في تصنيفها وتحديد مكوناتها الأساسية. كنت وما زلت بالنسبة لهم لغزا محيرا، وستظل إلى أن تقبل محاورتهم والدخول معهم في محاورة التي بواسطتها سيحددون موقفهم اتجاهك، وبالفعل حدث ما كان يرجون،و تمت المقابلة والحوار، وبدءوا في المناورة محاولين استدراجك أحيانا واستلطافك أحيانا أخرى، مستعملين أساليب المراوغة، إلاّ أن محاولتهم باءت بالفشل، لأنهم اصطدموا بنوع فريد يتقن لعبة الحوار، ويعرف من أين تؤكل كتف الشاة، وكيف يرمى بالكرة مصيبا الهدف.

والواضح أنهم  استعملوا معك أساليب الترغيب فوجدوك رافضا للتبعية وخيانة المبدأ والوطن، وجدوك صلبا ثابتا غير خائف ولا مبال، حاولوا  في البداية إغراءك فلم يوفّقوا، وإرباكك لم يحركوا فيك ساكنا، بل تعاملت مع الأمور بحكمة واتزان، وبفطنة ووعي وهدوء.

 

 

الحمل الوديع والذئب المخادع

 

كثيرا ما نتساءل مع أنفسنا من يكن الحمل الوديع والذئب المخادع؟!، وهل يمكن للحمل أن يتقمص شخصية الذئب، وهل يمكن أن يتمظهر بمظهر الحمل اللطيف الوديع؟!..

سؤال حيرنا وحير معنا أعدادا كبيرة من الأبرياء المهاجرين الذين باتوا يخشون ويشكون حتى من أقرب الأقربين إليهم.. من إخوانهم وأصدقائهم. ترى ما السبب الذي حذا بهم إلى طرح مثل هذا السؤال والوقوف عند هذه النقطة بالذات وهل حصل ما يدعو للخوف والتعجب .. أم هي حمى الصيف والخوف من المجهول؟.. لا ذا ولا ذاك، بل إن ما يجري وما يروج في الكواليس وما يتهامس به المهاجرون ما هو إلا واقع معاش ثبت بالدليل الحسي المقطوع به.

والغريب أنه بعد أحداث 11 شتنبر و مارس أصبح الحمل الوديع هو نفسه الذئب المخادع، لا فرق بينهما سوى أن هذا الأخير حين يكون مع أعداء أبناء أمته يميل معهم ويمدهم بجميع المعلومات المتعلقة بإخوانه، وحين يكون مع أصدقائه وإخوانه يبدو رهيف الإحساس، حسن السلوك، نصوحا، مغيثا، ساخطا على عدوه، داعيا إلى وحدة الصف والكلمة والنضال من أجل الحقوق.

أخي المهاجر بغر ناطة ، مدريد، برشلونة، ألميريا، ومالقة أظنك قد أدركت المقصود من هذا الكلام، ولا بأس من إزالة اللبس والغموض حتى ترى بأم عينيك الحقيقة المرّة التي كنت غافلا عنها، والتي أصبحت تحرق كل من صادفته. وأقول لك أنك موضوع تحت رقابة صارمة من قبل الأجهزة الإسبانية والأجنبية التي رأت أن السلاح الوحيد الذي يمكن استخدامه في جمع المعلومات هو تعبئة مجموعة من الأجانب من مختلف الجنسيات وزرعهم داخل الأوساط الأجنبية أي داخل الأماكن التي يقطن أو يتوافد عليها المهاجرون، وهنا تكمن الخطورة والخبث، ومن هنا يبدأ التخريب وتفكيك الصفوف وزرع الخوف والشكوك بين أبناء الجاليات العربية والإسلامية، والحق يقال أنه توجد بيننا عناصر خبيثة عميلة مأجورة تتقاضى أجرا زهيدا مقابل بيع إخوانهم وتسليمهم للجهات المذكورة، فيهم من يتظاهر بالإسلام وهم  ألد أعدائه، يعملون ضد أوطانهم ودينهم وإخوانهم، فيهم من يعمل إماما، أو مدرسا أو تاجرا أو موظفا، وهم يدعون أنهم معنا ومن خيرة أصدقائنا، ولكننا نقول لهم تبا لكم أيها ((البرككة))، لستم أذكياء كما أوهمكم أسيادكم، بل إننا نعرفكم واحدا، واحدا، فإن لم تتراجعوا وتتوبوا فعليكم اللعنة إلى يوم الدين، وسوف يفضح أمركم وتنكشف أسراركم.

أيها الملتحي اللئيم، والعصري الذميم المترصد خطوات المسلمين في كل مكان، داخل المسجد وخارجه، والمتجسس على إخوانه والمتلفظ بكلام القرآن وأقوال الرسول (ص) كفاك نفاقا وتلاعبا، نعرفك الآن كما نعرف أنفسنا، نعرف من أنت والأماكن التي تذهب إليها.. ونعرف كيف تحتال باسم الدين والوحدة على الأبرياء في استعمالهم وتجنيدهم دون أن يشعروا، و في جمع المعلومات وتدوينها في شكل تقارير.

عليكم أيها ((الشمشمة)) الأوغاد أن تدركوا أن نهايتكم قد اقتربت، وأنتم من المغضوبين عليهم، محرم الأكل والجلوس معكم وواجب علينا فضحكم والتشهير بكم إعلاميا، عربيا ودوليا، أمامكم فرصة أخيرة لا تضيعوها، توبوا توبة خالصة، وان من استأجركم هم في الحقيقة أعداؤكم لن يحموكم كما أوهموكم.

 

 

 

 

 

 

أخي المسلم إن حي (البيازين Albaicin)  و (كارطوخا Cartuja ) وأحياء أخرى المكتظة بالمهاجرين كالسايدين Zaidin وكر من أوكار اعوان المخابرات، اعداء الإسلام والمسلمين وأعداء العرب أجمعين، تجنبوه قدر المستطاع، تفوح منه رائحة الغدر والمكر والعياذ بالله. لا تألفوا كل ما هب ودب، عليكم  بالحذر والاحتراس من الخطر أيا كان نوعه فالكفر ملة واحدة، وعليكم أيضا أن تعرفوا أن الخطر ياتي من بعض أبناء جلدتنا الذين يتكلمون لغتنا، وكذلك من بعض المنافقين الأجانب الذين دخلوا الإسلام من أجل التجسس على المسلمين وعلى الدول العربية والإسلامية. لا خير فيمن يبيع دينه ووطنه مقابل عرض زائل من حياة الدنيا.

داخل هذه الأحياء تسكن عناصر مأجورة عملها مراقبة الداخل والخارج، فيهم من لا يعمل مشبوه فيه ووجوده غير قانوني أي لا يملك بطاقة الإقامة والعمل ، ومع ذلك يعيش حياة مستقرة آمنة، وفيهم من يتجسس من بعيد وأغلب هؤلاء من التجار  والموظفين. أما الطلبة فمنهم من كلف بتقديم تحليلات عن تحركات المثقفين والسياسيين العرب والمسلمين، وكذا إعطاء معلومات عن جميع الحركات والجماعات الإسلامية وجمعيات المهاجرين، وفئة أخرى كلفت بالترجمة اي ترجمة المنشورات والمجلات والجرائد الناطقة بالعربية، وداخل هذه الفئة من كلف بتسهيل عملية التفاهم والتخاطب بين المسؤولين والمهاجرين الذين لا يعرفون اللغة الإسبانية.

 العائدون التائبون- إسبانيا

 

ملاحظة: هذا المقال مقتبس من أحد النشرات (نشرة: صوت المهاجر) التي كانت تصدر بإسبانيا باللغتين العربية والإسبانية عام 1995م، بعد أن رأينا صلاحية إعادة نشره لمطابقته للواقع المعاش، ولأهميته الحالية ، و تم إدخال عليه بعد التغييرات الطفيفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هجرة الأدمغة .. ربح أم خسارة؟!

 

بقلم: سعيد نعام صحافي بإسبانيا

 

ما أكثر الذين أسهموا بحزم وجد، وضحوا بكل شيء من أجل بناء صرح التقدم والحضارة لشعوبهم، إنهم عباقرة، قطعوا أشواطا من حياتهم، وعبروا مسافات شاسعة، في محاولة عبثية، بحثا عن الذات.

عقول حكم عليها القدر بين الجدران، فعانت وقاست فأخرى تغربت، فكابدت هموما لا حد لها، فكان الأمران في نهاية المطاف أحلاهما مرّ.

 

إن مشكلة هجرة الأدمغة بمعناها الشائع، مشكلة عالمية، لا يختلف فيها العربي عن غير العربي، وحتى البلاد المتقدمة تواجهها وتعاني منها إزاء مجتمعات أكثر تقدما. فإذا أخذنا أبرز بلاد المهجر كالولايات المتحدة الأمريكية أو كندا مثلا، فسنجد فيها عقولا مهاجرة من البلدان العربية وأوروبا وآسيا وإفريقيا.

المشكلة تنحصر ببساطة في أن بعض المثقفين خصوصا في ثقافات يشتد عليها الطلب أحيانا كالطب والهندسة وبعض العلوم الأخرى يفضلون الهجرة إلى بلاد يجدون فيها شروطا أفضل أو مستوى من المعيشة أعلى، أو فرصة أكبر للتقدم العلمي، وتحقيق الذات في الغالب قد لا تكون متوفرة في بلادهم. ومما يؤسف له أن هذه المشكلة تعتبر عاملا من اكبر عوامل أزمة العالم الثالث كما يسمونه، وعقبة من عقبات تقدمه، لأن الخسارة هنا تكون مادية وبشرية في آن واحد: فهي خسارة مادية حين تنفق الدولة مبالغ مادية ضخمة من أجل تعليم وتكوين هذه العقول في الداخل ثم في الخارج (!). وخسارة بشرية حين لا تعود هذه العقول الشابة الفتية بعد تخرجها، إلى بلادها ليستفاد من علمها لأسباب متعددة لا يسمح هذا المجال لذكرها وتحليلها، وهذا موضوع آخر قد نعود إليه في أحد أعداد جريدتنا القادمة إن شاء الله.

يبقى إذن، مكسب البلدان الأكثر تقدما في استقطاب العقول النيرة هائلا؛ غير أن كثيرا من مجتمعاتنا العربية لا تدرك قيمة هذه الأدمغة المهاجرة، حتى وإن كانت في أشد الحاجة إليها وإلى خبرتها. في حين تفتح لها الدول المتقدمة أبوابها وتعتبرها رصيدا وثروة إضافية إلى رأسمالها، وتقدم لها الإغراءات وتساعدها ماديا ومعنويا حتى تستقر نهائيا في عمل مناسب لها وتضيف إلى ثروة الأيادي الحاضنة أضعاف ما تأخذ من مرتب شهري.

لقد استفادت الدول المتقدمة كثيرا من العناصر المفكرة فيها سواء كانت مهاجرة أم أصلية، وهو ما يفسر نجاحه الكبير على جميع المستويات. ففي أمريكا مثلا كدولة تتزعم الديمقراطية نجد النظام هناك يعطي كل عضو في الكونجرس ميزانية سنوية ضخمة، يكوّن بها جهازا فنيا مساعدا له، من الخبراء الشبان، يعدّون له الدراسات والمواقف المختلفة، وهم عادة شبان طموحون أذكياء، مهتمون بالقضايا العامة لبلادهم.

 

 

 

 

 

 

 

ولذلك فكثيرون منهم يبدأون من ذلك المكان حياتهم السياسية، ويتدرّبون على حمل المسؤولية في المراكز الحساسة. وكان البعض يندهش أحيانا من أن رئيس الدولة يستعين بمستشارين ومفكرين لهم آراء تخالف رأيه وفلسفة حزبه. ولكن هذا هو المقصود بالضبط، فحين يأتي المسؤول بمستشارين ومفكرين من نفس مدرسته وتفكيره، فكأنما يضع حوله مرايا لا يرى فيها إلا نفسه؛ في الوقت الذي من المفروض أن توجد عناصر أخرى تثير الجدل والنقاش ويجد من خلالها فرصة التعرف على آراء وأفكار وتيارات أخرى.

أما في دول العالم الثالث فلا علاقة بين المثقف (المفكر) والسلطة فهي علاقة يحكمها الشك وعدم الثقة وأحيانا التناقض والعداء. وأعتقد شخصيا- أن هذه العلاقة <<القلقة>> تنطوي على خسارة كبيرة لكل بلد، من خلال خلقها لجو متوتر، إن لم يكن هو المسئول الأول عن هجرة الأدمغة، فهو على الأقل يتسبب في جانب مهم منها.

ولا نقصد هنا خلق حكومات أشبه بجمهورية أفلاطون التي يحكمها الفلاسفة فقط. فالحكم أو السلطة بمعناها القيادي أو السياسي أمور لها مواصفات لا تتوفر عادة لدى المفكر أو المثقف، وأعظم فيلسوف قد يعجز بالتأكيد عن إدارة قرية صغيرة، وبالتالي ليس مطروحا أن يتبادل الطرفان مكانيهما، إنما المقصود هو إقامة جسر للتواصل، علاقة للتحاور الجاد والتعاون البناء بين الطرفين، أي بين الطرف الذي لديه الأسباب والظروف والمواهب لكي <<يفكر>> في الأمور كعنصر مهم في إنارة الطريق، وبين الطرف الآخر الذي لديه نفس الخصائص التي تجعله زعيما أو قائدا أو حاكما، يحس اتخاذ القرار، ولديه الوعي والحس السياسي والاجتماعي الذي يجعله قادرا بالتالي على القيادة في مرحلة ما، في بلد ما.

فالتقدم، إذن في البلاد النامية، لم يعد أحد يترجمه إلى ذروة التقدم المادي، بل الفكري، لأن التقدم المادي وحده ليس تقدما راسخا، وإنما قد يكون مظهريا سرعان ما تنهار أسسه وتتأزم أموره، إذا لم يصاحبه تقدم في كافة المجالات وخصوصا ما يتعلق منها بمسألة الفكر.

وهذا لن يتأتى ولن يتحقق بالنسبة لأمتنا إلا إذا اعتنينا عناية كبيرة بالنخبة المختارة من الثلة الواعية المتميزة من الشباب المسئول والراعي لقيمها وتقاليدها وأفكارها ودينها.      

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأندلس تاريخ وحضارة

بقلم: أبو هارون ـ إسبانيا

 

كلمة الأندلس من الكلمات التي حاول كثير من الباحثين مناقشة مدلولها اللغوي والتاريخي إلا أنهم أولوا اهتمامهم أكثر بالجانب الجغرافي والذي من خلاله أصبحت تعني الجزء الجنوبي من إسبانيا الذي يضم حوله مجموعة من المدن والقرى.

ومهما حاولت أو حاول غيري من الكتاب وصف الاندلس فلا نستطيع الإحاطة ولو بجانب بسيط مما حوته، لأنه بمجرد لفظ هذه الكلمة ترتسم في مخيلتنا مجموعة من الصور والتصورات التي نحس أثناء تذكرنا إياها برعشة تنتابنا وبلحظات مضطربة تنقلنا إلى نبش ماض ولى، ماض أثار ويثير في قرارة أنفسنا وأعماق قلوبنا وذاكرتنا نهضة وانحطاطا، نشوة وحسرة، ازدهارا ونكبة..

ومن الأوصاف التي وصفت بها الأندلس نسوق وصف (ياقوت  الحموي) الذي يقول: "الأندلس جزيرة فيها عامر وغامر، طولها نحو الشهر في نيف وعشرين مرحلة، تغلب عليها المياه الجارية والشجر والثمر والرخص وسعة الحال".

وهي تعد بحق معلمة تاريخية وحضارية عظيمة لا زالت شواهد التاريخ شاهدة عليها، ولا زالت الأنظار تتجه إليها من كل مكان فضلا عن كون مدنها وقراها ظلت محتفظة باسمائها السابقة إلى يومنا هذا والتي لها في نفوسنا وتاريخنا وقع خاص ومتميز.

وإذا حاول أحد منا وضع وجه المقارنة بين أندلس اليوم بجبالها وسهولها، بقصورها وقلاعها، بأنهارها ووديانها وأندلس الأمس لا يجد أدنى مفارقة أو اختلاف، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها باي حال من الأحوال ما دامت مثبتة واقعيا وتاريخيا وبالدليل الحسي المقطوع به.

فالأندلس لا تزال جراحها نازفة، ودموعها نازلة تبكي على الايام الخالية من ايام شبابها الراقية التي شهدت فيها تقدما منقطع النظير في مختلف الميادين. وما الآثار الموجودة اليوم في قصر الحمراء بغرناطة والقصر الكبير والمسجد العظيم بقرطبة إلا دليل على أن الإسلام كان هنا. وهي في مجموعها لا تشكل إلا جزءا بسيطا من حضارة الأم، الحضارة الإسلامية الخالدة وستبقى قائمة رغم التمزق والتشتت الذي تعرفه الأمة الإسلامية حاليا، والتي أصبحت تعاني من الشيخوخة والضعف الأمر الذي أدى إلى تطويقها وجرها إلى مزلق خطير وجعلها تدور في فلك غيرها مسلوبة الإرادة، معطلة التفكير ومهزوزة الأركان.

وما عودة الإسلام إلى الأندلس إلا تأكيد آخر على حتمية التواصل بينه وبينها. الإسلام الذي أعطى أعظم  وأرقى حضارة عرفتها الإنسانية تتميز عن باقي الحضارات الأخرى كل التميز، لأنها حضارة منبثقة عن العقيدة الصحيحة التي تقوم على أساس النظرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة وعما قبل الحياة الدنيا وعما بعدها وعن علاقتها بما قبلها وما بعدها.

وقد أصبح الإسلام اليوم متجدرا في نفوس مسلمي الأندلس تجدرا ينم عن قناعة راسخة، ويلمس هذا في كل من غرناطة، إشبيلية، قرطبة، مورسيا، مالقا وألمريا وغيرها من المدن الأخرى.

 

وهذا برهان على أن شعلة الإسلام لم تنطفئ ولن تنطفئ، فكل ما حصل هو أن حقبة من الزمان عرفت تقهقرا وتراجعا نتيجة الضعف والانحطاط الذي أصاب المسلمين.. والإسلام لم يغادر الأندلس من غير رجعة، بل عاد يحمل تفاؤلا وبصيصا من الأمل، وعاد ليدب فيها وأبنائها المسلمين حياة جديدة.

 

 

 

 

وعليه فإن كل من زار مدينة من المدن الأندلسية لا ينتابه أدنى إحساس بالغربة، بل انه يحس بارتياح لا حدود له، هذا الارتياح الذي أحسست به شخصيا وأنا أجوب أزقات وشوارع وضواحي مدينة غرناطة الجميلة التي دخلها الإسلام على يد (عبد العزيز بن موسى بن نصير) والتي كانت من أبرز مدن أوروبا في القرون الوسطى وذلك لعلو شأنها وبفصل إسهامها المتميز في الحركة العلمية والأدبية.

كما أنني أحسست بالألفة وشعرت بالاطمئنان لما ضمتني جدران قصر الحمراء والقصبات والقلاع والحصون برفق وحنان، هذه المعالم التي أعطت للمدينة هوية متميزة ومكانة عالية يصعب ذكرها بمعزل عن خصائصها التاريخية والحضارية.

ويعد قصر الحمراء ((المثال المنقطع النظير للعمارة المدنية الإسلامية الذي تتجلى فيه براعة المهندس العربي الذي وضع تصميمه ورسم خريطته وزخرفة جدرانه وسطر لنفسه بهذه الأعمال الجليلة فيها جمال الفن الإسلامي وعظمة العرب في صناعة البناء والزخرف)).

ومن المشاهد أن هذه القصور والحصون والمساجد ـ التي تحولت اليوم إلى كنائس ـ لم تصب ولم تغير الأعوام الطوال والأحداث من رونقها وصلابة بنائها وجمال زخرفتها وحسن صنعها.

ومن خلال هذه المعطيات الفريدة من نوعها أصبحت مدينة (غرناطة) موضع اهتمام كبار الأدباء والرسامين والصحافيين، وقبلة أنظار العديد من السياح من مختلف أقطار العالم الذين يأتونها بالعشرات والمئات، وهي لا زالت وفية ((لتاريخها العربي الإسلامي في كل شيء)). كما أن أهميتها تنبع من موقعها الجغرافي الهام الذي يجعل الزائر مشدودا إليها لدرجة الانبهار، مشدودا إلى شوارعها وأزقتها الضيقة وإلى أساليب البناء فيها التي تدل على ارتباطها الوثيق بالماضي العربي الإسلامي ارتباطا كبيرا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

علمي طفلك ممارسة الرياضة .. بروح رياضية!

 

لا شك أن طفلك قد طلب منك مرارا أن تسمح له باللعب مع رفاقه الصغار كرة القدم أو أي رياضة أخرى. وقد يصر طفلك على طلب ملابس خاصة باللعب كزي موحد يرتديه مع أترابه الأطفال

وقد يصعب عليك-حينئذ- تمييزه وسط تلك الفوضى التي يثيرها الجميع على أرض ذلك "الملعب" الوهمي الذي شيدوه!

تفتقد بعض الأمهات من الوهلة الأولى أن لعب الأطفال على هذا النحو يؤدي إلى حدوث المشاجرات بينهم أو أنه يؤدي إلى "فساد" الطفل بسبب قضائه معظم وقته خارج المنزل.. خاصة إذا جاءها طفلها بعد ذلك غاضبا باكيا لأنه كان السبب في خسارة فريقه أو لأن صديقه تغلب عليه في اللعب أو لأن الفريق قد قرر وضعه كعنصر احتياطي دون فائدة منه.

والأطفال جميعا- ومن سن السابعة حتى العاشرة خصوصا الأولاد منهم، يميلون إلى هذا النوع من الألعاب.. ويحبون الانضمام إلى فريق "المنطقة" يتطلعون إلى معرفة قوانين كل لعبة رياضية.. يتمنون ارتداء الزي الخاص بكل فريق.. والأهم من ذلك انهم يحبون نيل "الفوز في أي مجال وإحراز الأهداف اللائقة بسمعة الفريق، والعكس صحيح، بمعنى أن الإخفاق في تحقيق الأهداف يمكن أن يدفع بالطفل إلى العدوانية وإلى ملء نفسه خنقا في سبيل تعويض الخسارة التي تعرض لها.. وهنا يتضح دور الأم في تحديد مفهوم قوي في حياة الطفل: الربح والخسارة".

يجب أن يكون الربح دافعا له إلى تحقيق المزيد.. أما الخسارة فيجب إقناعه أن بالإمكان تعويضها ببذل مجهود أكبر وتأمل الأخطاء السابقة كي لا تتكرر في المستقبل.. فالذكي لا يقع في الخطأ نفسه مرتين.. وإذا استطاع الطفل فعل- استيعاب هذا المفهوم، فلا شك أنه سيضع قبالة عينيه تحقيق الفوز ليس في لعب كرة القدم فحسب.. بل في كل موقف صعب يعترض طريقه في المستقبل!!.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صاحب الأعلام خير الدين الزركلي

بقلم: محمد آثار

 

         ومن مزاياه  كذلك أن صاحبه رحمة الله عليهن قد رتب مادته العزيزة التي امتدت على مدى ما يقارب أربعة عشر قرنا، على حروف المعجم، ورتبه على الحروف، " مبتدئا بحرف الاسم الأول، ثم ما يليه إليه، فيكون <<آدم>> قبل <<آمنة>> لتقدم الدام الميم، و<<آمنة>> قبل <<إبراهيم>> لألفين في بدء الأولين و <<محمد>> قبل <<محمود>> لسبق الدال الواو، و <<إبراهيم ب أحمد>> قبل <<ابراهيم بن أدهم>> لتقدم الحاء الدال في اسمي الأبوين، وهكذا.

أما ما كان مبدوءا بلفظ <<أب>> أو <<أم>> أو <<ابن>> أو <<بنت>> كأبي بكر، وأم سلمة، وابن أبيهن وابن أبي دؤاد، فمددت الأب والأم وتطئاهما لغوا، وجعلت <<أبا بكر>> في حرف الباء مع الكاف وما يثلثهما، و<<أم سلمه>> في حرف <<السين مع اللام>>، وابن أبيه، في حرف الألف مع الباء فالياء، و<<ابن أبي دؤاد في الدال مع الواو، واتخذت رسم الحروف أساسا، فجعلت <<صدى>> في حرف الصّاد مع الدال والياء، و<<مؤمنا>> في حرف الميم مع الواو (7).

وبهذه الطريقة يكون خير الدين قد سهل على الباحث ولو كان ناشئا قد لا يعرف الاسم الأول ببعلم، لكونه مشتهرا بكنيته مثل أبي العلاء أو بلقبه مثل الجاحظ، فهو حين في مادة <<أبي العلاء>> يعطيه المؤلف اسمه <<أحمد>> وبذلك يرشده إلى موضع ترجمته من الكتاب، وكذلك بوسع الباحث أن يطلب <<الجاحظ>> في حرف الجيم وعندئذ يحيله المؤلف على موضعه الأصلي. وهو مرض العين بعد أن يزوده باسمه وهو <<عمر بن بحر>> (8).

ومن حسناته أيضا أن صاحبه ختم أعلامه بأن ترجم لنفسه في الجزء الثامن أو الأخير من كتابه، وبذلك أغنى الباحثين في حاضر الأيام وفي قابلها عن الرجم بالغيب حول حياة المؤلف وما يتصل بمولده ووفاته وصفاته وأسرته وجنبهم الكثير من العناء الذي يكابده من يؤرخون للأدب والأدباء حين يجنحون مضطرين إلى الافتراض والتخمين دون أن يصلوا في كثير من الأحيان إلى نتائج يقينية أو حاسمة.

وإتماما للفائدة يستحسن بنا قبل أن نختم هذه الدراسة الوجيزة المتواضعة عن <<الأعلام>> وصاحبها الفقيد العزيز (خير الدين الزركلي) أن  نقدم للقارئ الكريم ما احتواه كل جزء من الأجزاء الثمانية من صفحات، وما تضمنه من عدد تراجم للرجال والنساء، وعدد صورهم، وعدد خطوطهم، وذلك من خلال ملحقين، الملحق الأول يضم كافة الأعلام من مختلف بقاع العالم، واما الملحق الثاني فقد خصصناه لأعلام الغرب الإسلامي وكذا صورهم وخطوطهم.

وقبل هذا لابد من الإشارة إلى كون هذه الطبعة (15) التي بين أيدينا تفتقد إلى جزء خاص بالفهارس، ويعلم الباحث مدى الصعوبة التي يمكن أن تعترضه في سبيل الحصول على مادة بسرعة وبطريقة سهلة، ولسنا نعلم لماذا هذه المرة أقدمت هذه    الي طبعت المجلدات على هذا العمل، علما أن الطبعات السابقة خصصت جزءا خاصا للفهارس.

وقبل أن نضع القلم من بين أصابعنا لابد لنا أن نطلب من العلي القدير أن يرحم صاحب هذا العمل الجبار-خير الدين الزركلي- وأن يدخله فسيح جناته، ويسكنه مع الصالحين الأبرار.

 

 

 

 

 

 

  الملحق [أ]

أجزاء مع  عدد الصفحات           عدد المترجم لهم  حسب كل جزء مع عدد صورهم وخطوطهم:

 

ج (1)

به

عدد المترجم لهم

بلغ نحو 1732

عدد الصور عدد الخطوط

336 صفحة

رجال نساء

1715 - 17

رجال نساء

104 - 0

رجال نساء

1991 0

ج (2)

341 ص

1920

1853 - 67

118 - 5

117 - 0

ج (3)

335 ص

1931

1836 - 95

125

123 - 2

148

145 - 3

ج (4)

334 ص

1972

1957 - 13

94

92 -2

162

162 - 0

ج (5)

336 ص

1787

1719 - 68

96

93 - 3

132

129 - 3

ج (6)

335 ص

1763

1763 - 0

132

132 - 0

207

207 - 0

ج (7)

352 ص

1603

1580 - 23

86

84 - 2

188

188 - 0

(8)

373 ص

1264

1233 - 33

64

61 - 3

81

80 - 1

  المجموع

2762

72139

 

13656+ 316

=

13972

 

824

 

708 +17

=

725

1226

 

1219+7

=

1226

 

 

 

 

 

 

 

 

الملحق [ب]

 

وهو خاص من نصيب أعلام الغرب الإسلامي وصورهم، وخطوطهم

 

عدد المترجم لهم بلغ نحو                          عدد الصور                       عدد الخطوط

             349                                            11                                   25

رجال ـ نساء                                        رجال ـ نساء                       رجال ـ نساء

348 ـ 1                                              11  ـ    0                          25  ـ   0

               269                                           2                                    13

  164 ـ       5                                      2  ـ     0                          13 ـ       0

        

 

(5) خير الدين الزركلي الأعلام 1/19

(7) نقسمه ومن

(8) و عمر الدقاق، مجلة العربي ع، 224ز ص 49.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أدبيات قارئ :

 

 

منبر من لا منبر له

 

 

 

همسات تائهة (2)

 

كنا نريد أن تبدأ المسيرة.. قلتم أمهلونا يوما أو بعض يوم.. قلتم  الاستعدادات ونضع اللمسات الأخيرة.. قلنا لا بأس.. ومرت الأيام ،ودارت الحظوظ ،ولم نر في الأفق ما يدل على أن شيئا ما قد يبدأ.. وانتظرنا. قلنا لا بد أنهم نائمون ،فهيا بنا لإيقاظهم، وطال الانتظار.

سار الموكب هادئا خاشعا ،وكنا في مقدمته نردد الابتهالات والأناشيد. لم نقتحم القصر، لأننا كنا نحترم سباتكم ،ونخشى ردودكم. يقينا في الخارج نصلي ،ثم نغني ونرقص بضع ساعات، وقتها قال : أصدر رجالنا .. "اقرعوا الطبول ، إنهم والله لن يفيقوا إلاّ إذا قرعتم الطبول.. فسباتهم عميق جدا".

لم يكن بعض الحاضرين يتفقون مع الرأي، وكانت الأغلبية الباقية تؤازره، فلم يكن بد من اجتياح القصر.

سي محمد  بن الطلبة – موريطاني / غرناطة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسالة قارئة

 

إلى مدير جريدة "بنطانا"، أولا أحيي فيكم روح الجرأة والصراحة والحياد في طرح القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية والأدبية على منبر جريدتكم المتميزة، وعلى  اتسامكم وتشبثكم بالقيم المهنية والرسالة الإعلامية الحقة. سيدي المدير اسمحوا لي أن أعبر عن إعجابي بجريدتكم الفتية ، وأنوه بأقلام الكتاب والمحررين والمراسلين المغاربة والعرب والإسبان.

فجريدة "بنطانا"، سيدي المدير هي نافذة على الحياة، هي باب الأمل.. عندما تشعر النفوس بالظلم والألم، أنتم أعزاء القراء أصحابها وأبطال حكايتها، فهي منكم وإليكم. وهي صدى وقع الزمان على بعضكم، نفتحها لأحدث تجاربكم ليستفيد منها غيركم، ومن يدرك آلام غيره ويحس بها، تهن عليه آلام نفسه، شعارها البحث عن الحقيقة دون خوف أو تملص ، وهي صلة وصل بين الحاكم والمحكوم.

قمر داوود - المغرب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما بعد الطلاق؟!..

 

 (( بريق الأمل أهديه لكل امرأة كتب عليها القدر أن تحمل لقب مطلقة، وتبقى ثنائية الرجل والمرأة هي الأروع حين تكون هناك محبة ومحاورة وفهم متبادل)).

 

عزيزتي المطلقة: إن الطلاق لا يعني نهاية السعادة، ولا يعطيك الحق بأن تدمري حياتك أو تسطرين نهايتها بنفسك.. أعرف أن الفشل في الزواج الأول قد يؤدي في بعض الأحيان للاندفاع  بالارتباط مرة أخرى دون تردد، ولأسباب مختلفة منها: شعور المرأة بأنها مازالت مرغوبة، أو لأنها تريد أن تنتقم من تعاستها، أو لحاجتها في الاستقرار أو الشعور بالأمان، أو لإشباع فطرتها وأنوثتها ، أو الرغبة في الهروب من الوحدة والمشاكل المترتبة عن الانفصال. وأنّى كانت الأسباب. لابد للمرأة عندما تقدم على تجربة جديدة أن تكون مقتنعة  بها، وواثقة من أن الماضي بعيوبه وحسناته قد انتهى، وعليها الاستفادة فقط من أخطائها السابقة، لتتفادى الوقوع فيها مرة أخرى، خاصة بعد أن اكتسبت خبرة لا يستهان بها، وعرفت أهمية المشاركة والمصارحة في كل شيء، بداية من الحقوق والواجبات، والأهداف التي ترغب في تحقيقها، ومناقشة شريك حياتها الجديد  بكل حكمة وعقل، وبمنتهى الصدق والأمانة في جميع الأمور صغيرة كانت أم كبيرة، وسواء من الناحية  المادية أو الإجتماعية، وهل ستستمر في دراستها أو عملها، وهل هناك فكرة الإنجاب مرة أخرى؟ .. وقبل كل ذلك لا بد نسيان التجربة الأولى، وعدم التطرق لها مهما كانت الظروف.

 مشكلتك أختي المطلقة  أنك تعودت العطاء، لكل من حولك، وعندما وجدت الإنسان الذي يعطيك ويمنحك الحب الصادق والحنان،  ويوفر لك الأمان والاستقرار، ووعدك بأنه سيكون معك قلبا وقالبا، ويخاف الله فيك، ولن تشعري في ظله إلا بالسعادة والعطاء، تخوفت ولم تتخذي أية خطوة إيجابية. فكري بحكمة وبمنتهى الهدوء وخذي الوقت الكافي ولا تتعجلي في اتخاذ قراراتك، وتذكري بأنه لابد وأن تعيشي العطاء والمشاركة في حياتك، ولتشعري بذلك وأنت تعيشين تحت هذه الظروف، والحرمان يمارس طقوسه عليك.  وحتى تعطي وتمنحي وتواصلي مسيرتك لابد أن تسيري بحياتك بصورة طبيعية، فلا تعذبي نفسك، فالإنسان في هذا الزمن الموحش يسرق لحظات السعادة، وأنت الآن تشاهدينها أمامك، ويقدمها هو لك، ويضعها بين يديك، وتريدين أن تقتليها. أقول لك: ليس من حقك أن تقدري مصيرك وحدك، لابد أن تشاركي أقرب الناس إليك. وليس من حقك أيضا أن تعيشي ما بقي من عمرك في حرمان، الحرمان الذي لازمك وقتا طويلا، فأنت في مرحلة لابد أن تعيشي بقلبك بقية حياتك، بعد أن عانيت كثيرا، وأنا متأكدة أن سبب ترددك هو الخوف من الفشل مرة أخرى، كل ما عليك فعله هو الدعاء إلى رب العالمين أن يوفقك ويسعدك وأن تكوني قد أحسنت الاختيار، وتوكلي عليه في كل أمورك. فمن منا يضمن سعادته وتعاسته، إن ذلك في علم الغيب، وتبقى ثنائية الرجل والمرأة هي الأروع حين تكون هناك محبة ومحاورة وفهم متبادل.   

 

 

 

 

 

 

 

 

عجبا منك ..  كل ما فيك لغز!!

 

ملاكي: أتمنى أن تكون أنت الرجل الذي لا يخدع ولا يضجر.. وأن أكون أنا آخر النساء في سجل علاقاتك النسائية، وأن أصحو معك على وسادة الأمان بدون وجع أو خوف. لتعلم يا توأم روحي أني لست كسائر النساء اللواتي دخلن حياتك، وأني صادقة معك، وكل ما يحس به قلبي اتجاهك ينطق به لساني لك، تحيرني ضبابية أفكارك.. وتوقفني على رصيف السؤال؟. حبيبي أنت في عيني أعظم إنسان، لا أجاملك ولا أحاول استمالتك لي، هذا ليس أسلوبي، كل ما هنالك أني أعجبت بك، ثم اقتنعت بعد أن حاورت نفسي طويلا، وتيقنت بأنك وحدك من أتمنى أن تكون من نصيبي؟.

ملهمي: بكل صراحة، اجعل لنفسك وقفة مع نفسك، واسألها بكل صراحة، ماذا تريد. لابد من اتباعها واعتناق لفظها والسير خلف هواء أسئلتها، هي الأحاسيس التي لا تعرف لا الكذب ولا الخيانة، صدّقها هي وكذبهم جميعا إلاّ أحاسيسك.

عيوني: ثق بي، ستعرف من أنا في يوم ستغيره الأقدار؟ دعني أحمل عنك همومك تكلّم؟.

عندما لا تعرف الميناء الذي ستتوجه إليه سفينة حياتك، فكل الموانئ سواء، وعندما لا تعرف المرأة التي ستتجه إليها عندما تهب عليك عاصفة، فكل النساء سواء.

ليتني أكون دائما معك لأحميك من وحدتك، أتعاطف معك وأفهمك جيدا، وأحس بما تحس به من تخوفات. الرجل قد ينسى بمرور الأيام المرأة التي أحبّها، ولكن لن ينسى أبدا التي غدرت به، والمرأة كذلك

تجربتك الأولى فقدتك الثقة في جميع النساء، لا تقل أني لست على صواب، فلقد مررت بكل ما مررت به وأسوأ.

سيدي: أنت أعظم هدية من القدر الذي سبق وأن ظلمني، حياتي الآن أصبحت من دونك ممات، اسمك كالذهب يزداد في قلبي بريقا.. عيناك بحر يجذبني موجه غريقا.. جبينك ألتمسه في الظلام طريقا.. وجهك إطلالة يتمناها القمر رفيقا.. وفاؤك واحة أجد فيها في زمن الغدر صديقا.. حنانك بئر كلما وصلت لنهايته أجده عميقا.. همسة حبي أهديك.. حلم حياتي أعطيك.. ذرة كوني أجعلك.. فرحة عمري أمنحك.. بنفحة عطر أنعشك.. برذاذ المطر أرويك ..  بقلم الواقع أرسمك.. بلون البحر ألونك.. بعذب كلامي أواسيك.. بحنين المحبة أعوضك.. بلحن الحياة أغنيك.. بزهور الفلّ أبهجك.. بدرب الأمل ألاقيك إن شاء الله؟!!.

ق. د - طنجة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عصر المتناقضات

 

أعلم كما يعلم الكثير بأن الحياة التي نحياها محكوم عليها بالاحتراق . . كلنا نصرخ ونعاني ونشجب سياسة الاحتكارات، وندافع عن الحق المشروع، وعن الخير والمبدأ الذي تلقيناه وإياكم في المدارس والجامعات. . فالتعاملون بلطف وإحسان لنعيش وإياكم في أمن وسلام.

كلنا نلمس أن عصرنا عصر المتناقضات، عصر مليء بالصراعات، مكتظ بالمشاكل والحزازات نكره ما كنا نحب، ونحب ما كنا نكره . . ونشك بل نلعن كل ما هو غير سليم، وكل من لا يساهم في هتك أستار الظلمات والضرب على أيدي الداعين إلى التخريب والشغب.

إننا نعيش في عصر السطو والشطط في استعمال السلطات، عصر يسوده بوضوح تام الذعر والفزع . . عصر شهد ويشهد باستمرار معارك طاحنة بين فئتين مختلفتين تهوي إحداهما وسط الرعب والتهديد، وترتفع الأخرى في ثبات واطمئنان من بين الأنقاض، وقد قال أحد الحكماء يبكي زمانه:

عفا الله عن هذا الزمان وأهله    زمان عقوق لا زمان حقــوق

وكل رفيق فيه غير مــؤمــــن    وكل صديق فيه غير صـــدوق

 

إننا نرفض بشدة أساليب الترهيب واستمرار أيام الشؤم والفقر . . نطالب بممارسة حقوقنا الطبيعية المنصوص عليها في الدستور كحقنا في السلام والنعيم في الحياة الشريفة الفاضلة حتى تمتلئ النفس بالأمن وينبض القلب بلا وجل، ويفكر العقل بدون قيد إلا من قيد الشرع.

نطالب بأن تؤمن لنا الحياة الكريمة كي لا نحس بالاغتراب داخل أرض الوطن ـ الذي نفديه بالروح والدم ـ ولكي لا نعيش على أمل الانتظار أو على طوفان الوعود والأكاذيب.

إننا نرثي على أبناء هذا الزمان الذين لا يدرون ما إذا كانت حياتهم حكمة أم جنونا. إنهم يدورون كما يدور السن في الدولاب يتصارعون مع قوى الشر ومع الأمواج الصاخبة التي تريد أن تبتلعهم سيما والمجتمع الحالي سادت فيه الرذيلة بدل الفضيلة، الرذيلة التي أصبحت تمشي مختالة في الطرقات فضلا عن النفاق الذي حل محل الصدق والنبل والشرف.

م.م.ب ـ المغرب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إصدار سلسلة أدبية لنشر إبداع كتاب

من شمال المغرب وجنوب إسبانيا

 

أصدرت أربع مؤسسات من شمال المغرب وجنوب إسبانيا سلسلة أدبية تحمل إسم (الكلمة)، ستنشر أعمالا إبداعية متنوعة لكتاب وأدباء من شمال المغرب وقاديس في الجنوب الغسباني.

وقدمت مؤخرا في الجزيرة الخضراء المجموعة الأولى من هذه السلسلة، ضمن عملا للكاتب الاسباني أنطونيو رييس بعنوان (القمر الأزرق- حكايات تطوان)، وهو يتحدث عن طقوس المعيش اليومي لسكان شمال المغرب (طنجة وتطوان خاصة).

وأنجز هذه السلسلة الأدبية الهامة كل من المركز الثقافي الأندلس بمرتيل / تطوان، والمجلس الإقليمي لقاديس، والإدارة العامة للتعاون الخارجي للحكومة المستقلة للأندلس، والمؤسسة الثقافية خوسي لويس كانو المتواجدة في الجزيرة الخضراء.

وتهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تحقيق تواصل أدبي وإبداعي بين كتاب وأدباء ومبدعي ضفتي المضيق.

 

 

 

 

 

 

 

 

*ـ أقوال ساخرة في الزواج:

 

 قال أحدهم من أسباب السعادة الدائمة للزوجين.. أن يخرج الرجل والمرأة مرتين في الأسبوع لتناول العشاء في جو من الموسيقى قرب ضوء الشموع.. وعقب على ذلك بقوله: "خذ مثلا أنا وزوجتي .. فإننا نخرج مرتين في الأسبوع.. هي تذهب يوم الثلاثاء وأنا يوم الجمعة..!".

وقال آخر: " حين تجد رجلا يفتح السيارة لزوجته فاعلم أن هناك أحد احتمالين لا ثالث لهما.. إما السيارة جديدة ويخاف على أبوابها أو الزوجة جديدة..!".

وقال ثالث: " أحد أسباب المشاجرات الزوجية أن الرجال لا يستطيعون أن يكذبوا على زوجاتهم كما كانوا يكذبون على أمهاتهم..! ".

وأخيرا قال رابع: " الزواج صحي .. فقد دلت الإحصاءات على أن الأشخاص العازبين يموتون في سن أبكر من الأشخاص المتزوجين.. ولذا تزوج إذا كنت ترغب في حياة طويلة .. وموت بطيء! ".

* - ان جنونا في سبيل الحق والحرية لخير من الرصانة مع العبودية.            أحمد الريحاني

·        - الزواج المؤسس على حسن الاختيار والتعقل أنجى من الزواج القائم على العشق والغرام.

·       - من نصّب نفسه إماما للناس فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره. وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه. ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم.              الإمام علي رضي الله عنه

 

نصيحة للرجل:

كن فوق المرأة: بالسن.. والمال.. والحسب .. وإلا احتقرتك.

ولتكن هي فوقك: بالعياء.. والجمال .. والأدب وإلا احتقرتها.

حكمة اليوم:

ـ الأمين أينما حل فهناك وطنه، والخائن غريب حتى في وطنه.

(الإمام علي كرم الله وجهه

أضف إلى معلوماتك:

قال نابليون: "فتش عن المرأة".

قال ستالين: "إذا اقتنعت بأنك على حق فيما تعمل، فلا تهتم بما يقوله الناس فيك، افعل ما يمليه عليك ضميرك ووجدانك".

قال روزفيلت: " يجب أن يكون كاتب صحفي بين كل عشرة أشخاص في هذه البلاد ".

قال هتلر: " إن القائد الذي يخسر الأرض، ولا يخسر الشعب يستطيع أن ينهض وينتصر، أما القائد الذي يكسب الأرض ويخسر الشعب فلا يمكن أن ينتصر أبدا ".

 

 

 

 

أوراق أيلولية

 

الورقة الثانية:  ناقوس

 

ويدق ناقوس السؤال بمسمعي

موجا" يغيب بشاطئ

قلبا" يفر بأضلعي

فأسائل الشطآن في يأس ملول:

أين الصخور وقبلة الموج الحزين؟

أين الوداع وأين لقيا العائدين؟

فيدق ناقوس التلاشي من جديد

ولما السؤال وما عهدتك سائلا"؟

هم غيبوا كل الصخور لأنها

هزأت بثرثرة النجوم...

هم أحرقوا كل المروج لأنها

قد ذكرت بريء الهشيم

هم غيروا وجه الزمان لأنه

ما زال يلهج بالسؤال

ولما السؤال؟

ماذا تبقى يا بلاد الحالمة؟

ماذا تبقى يا جراح الدائمة؟

أن أخلع الجلد الذي عاش الطفولة

وأميت ذاكرة لها عمر الهزيمة

وأعود للبحر الذي

عرفت طفولته تجاعيد الكهولة

هيا معي...

لنرد" هذا الماء ينبوعا" يفاخر بالولادة

هلاّ يفيق رمادنا متأثرا" برماده؟

هلاّ يفيق رمادنا؟

وإذا أفاق فهل سيحرق المدى

هيا معي ...

أنت النداء ... أنا الصدى

 

 

 

 

 

 

الورقة الثالثة:  انتماء

 

وإلى لغات الصمت أرحل عابرا"

زمن القواميس التي نامت على أنقاض أسمائي

تختارني الخطوات

                   أو

                           أختار خطواتي

الدرب يبدأ بالتراب

وحقائب الأحباب قد نسيت مقابضها

وغابت في الضباب ...

كل الوجوه، تحار من وجه

تنأى لونه الوردي ... فأختار اليابس

كل العيون تحار من دمع

لثلج فوق ناصية الرماد ..

ما عدت أدرك من أنا؟

وأنا الذي

ما خان ذاكرة التراب ...

الجمر يلهو بالندى

وأنا على رمل الترقب ألتوي

ويداي دوري يقوض عشه

ألما" .. ويبتكر الطريق إلى خديجة

 

الورقة الربعة:   خديجة

وخديجة تحلق في فضاءات النبوءة

تهدي الضياء وميض عينيها

وترد "للينبوع دفء الدفعة الأولى " وفاتحة الختام

وإلى لغات الصمت نصغي ـ كلها تصغي

وتشق أستار السماء بناظريها .. إذا تجهمت الرؤى ..

وخديجة الأخرى تفكر كيف تدخلك الطفولة

تعطيك بسمتها .. وسماء عينيها

تعطي المدى دربا " وتمنحك الصدى صوتا"

فتدخل في متاهات الكآبة والهوى

كما تغني قصة ما عشتها

حتى تلملم موجة ضيعتها

لا وقت للنجوى ...

 

 

 

سأمس للأزرق المرئي: لا لست موجا"

وأصرخ ياصحارى الرعب

لست الشنفري ...

 

الورقة الخامسة:   قرار

أتوغل في ملكوت الرفض قليلا"

طفلا" يتعرى كي يفهم لغة الشمس

جرحا" يتنزى كي يعرف لون الدم ..

أتعرى الآن ..

أخلع عني آخر لون

يرتبك الصبح ـ ويرتجف الليل

يهتف ظلي المجنون

لا لونا " أعرف

               إلا اللا لون

 

                         معن مرهج _ سوري / غرناطة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سيق إليها

 

سيق إليها سوق الدواب،

سيق ويداه مكبلتان بالأغلال

يمشي حافي الأقدام،

على الأشواك والأحجار،

بطيء الخطى،

منهوك الروح والبدن.

أرغموه على الجري،

فوق الزجاج،

وفوق الحطب

جردوه من الثياب،

والأكل والشراب

نتفوا شعر رأسه،

وإبطه بالمخلاب،

ليبدو في صورة حيوان لا إنسان

أين حقوق الإنسان ؟! ..

أين حق تقرير المصير،

داخل الأراضي المنهوبة،

أراضي فلسطين الحبيبة

سيق إليها سوق الدواب،

 سيق ورجلاه مقيدتان بالحبال،

وفاه مكمم كالحمار،

مضروب عليه الحصار.

                                    إبن الدرادب - طنجة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

        أيها الطفل

 

أيها الطفل :

لماذا تتسلق شجرة الصفصاف ؟

العش فوقها فارغ

لقد غادرته الفراخ

لقد كبرت

وأنت لا تزال طفلا .

أيها الطفل :

لماذا تحفر درجا في الشجرة ؟

ألم تهدك فطرتك إلى الصعود بغير درج ؟

تمشي على كفي ولا تعبره

تسير قلقا من المدى وترفسه .

أيها الطفل :

لماذا لا ترحم شيبتي ؟

أو قد نسيتني ؟

أنا الطفل

أنا أنت .

        طنجة : 24 / 4 ـ 2004 م

                 م. م. ب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    دعاء وراء القبلة

اعتراف ثم اقتراف

على هموم الأوطان

شيب وسواد

أقداح من الخزف

. . . .

مشارف الأسوار

وأقواس على وشك الانهيار

نوارس تصاب بالجوع

في وسط البحر

. . . . .

دعاء وراء القبلة

على الموتى والمفقودين

بين الأوراق المكدسة

على طاولة متهرئة.

                           عبد السلام التميمي ـ طنجة

 

     

 

الحلم المقبور

 

كم للعشق من حبيب ؟! ،

كم للجرح من طبيب ..

أقحم الروح لو تجيب،

عن حيرة القلب الحزين

غرت به الوجوه..

السمحاء الوقور

أبدو اليوم صبور،

سمح قلب غفور..

ما أظن نفسي مهزوم،

ناقض عهد أو مغرور

بئس من غرام كنت به فخور،

سأحيله إلى حلم مقبور

قبح الله أمر الشعور،

والشعور اليوم مهجور

كم من فعل كان ..

في الغيب مستور،

بأمر الله صار مقرور

ورد الروض محبوب..

ليت الناس عنه تثور

هذا عصر الظنون،

كثر فيه الفجور

الحب شباب طهور،

ينأى عن كل فتور

لا يدوم عهد خؤون،

بئس من غرام كنت به فخور،

سأحيله إلى حلم مقبور.

       المعذب - غرناطة

 

 

 

 

 

مركز خدمات الأجانب

 أيها المهاجر  الكريم مكتب خدمات الأجانب رهن إشاراتك في جميع الخدمات والاستشارات الإدارية والقانونية، مع تقديم كافة الطلبات. علما بأن الزيارة الأولى  مجانية، اطلب الموعد على الأرقام التالية:

الهاتف الثابت: 958) 22 77 94). الهاتف النقال: 661 02 34 21

العنوان: C/ Placeta de la Sillería n: 5’ 5A, 18010 Granada (España)

__________

 

عائشة أكريم

كتابة عمومية / استشارات مختلفة

 الهاتف والفاكس 00 212 (39) 32 22 84

العنوان: شارع الأمير مولاي عبد الله رقم  33 -طنجة

 

 

@@

كاتبوا جريدتكم

"بنطانا"

                         

عزيزي القارئ:

 

إذا كنت ترغب في نشر إعلانك أو تبليغ تهانيك أو تعازيك فلا تتردد في إرساله إلى جريدتك الفتية "بنطانا"، فالمجال مفتوح أمامك.

وإذا كنت تريد أيضا أن تبيع أو تشتري دارا، سيارة، أو أي شيء آخر فنحن مستعدون لنشر إعلانك.

شعار "بنطانا"

*- الوطن لا يعلو إلا بأبنائه المخلصين، ولا يسمو إلا برجاله العاملين المدافعين عن حوزته حتى لا يعلو عليه العادي، وحتى يتبوأ قمة الشرف العالي ، وكلما كثر فيه السامي النبيل، والحر الجريء ازداد الوطن رفعة وقوة.

 

المحرر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع


  المشاركة السابقة : المشاركة التالية

إضافة تعليق سريع
كاتب المشاركة :
الموضوع :
النص : *
 
TO  cool  dry 
عربي  mad  ohmy 
huh  sad  smile 
wub 

طول النص يجب ان يكون
أقل من : 30000 حرف
إختبار الطول
تبقى لك :



 

   ابحث في الموقع


 

   اصدارات الجيرة


 

   مرئيات

أيهم أولى بالتعديل مدونة الأسرة؟ أم مدونة المجتمع؟ أم مدونة الدولة؟
الزيغ والخطأ عند القرآني سامر إسلامبولي ينكر التراث ويتبنى منه ما تعلق بشرح آية: "ومايعلم تأويله إل
القرآني احمد عبده ماهر يكذب على ابن عباس فينسب إليه شرح "غاسق إذا وقب" بمعنى الذكر إذا انتصب

 

   تسجيل الدخول


المستخدم
كلمة المرور

إرسال البيانات؟
تفعيل الاشتراك

 
 

الأولى . أخبار متنوعة . قسم خاص بالأدب المَمْدَري . القسم الإسباني . الكتابات الاستشرافية في السياسة والفكر والأدب . ثقافة وفنون
كتب وإصدارات . تحاليل سياسية . تعاليق سياسية . بريد القراء . سجل الزوار . من نحن . اتصل بنا

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الموقع، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الموقع أي تبعة قانونية أو أخلاقية جرّاء نشرها.

جميع الحقوق محفوظة © 2009 - 2010 طنجة الجزيرة

تصميم وتطوير شبكة طنجة

ArAb PoRtAl