الجمال ليس فريضة
مع نسبية الجمال الذى يقدره شخص وآخر، ومراعاة أنه لا يمكنك رؤية جميع سكان الأرض و معايشة ما بداخلهم لتقارن جمالهم الخارجي أو الداخلي سنرى من زاوية ما حاول بنوا آدم أن يفعلوه بهذا الصدد من حسن مرأى العين فى شكل أخيه الإنسان . الحدث سنوي أو شبه سنوي فى العالم كله، ويعيش أفراده المشاركون فيه أجواء من التحدي و تجميع المعلومات عن أمور شتى و بذل جهود قد لا يعتبرها البعض كبيرة على الرغم من أنها مجهودات ذات ثقل . يستعد متسابقون للقب ملك وملكة جمال العالم أو ملك جمال بلد ( س ) سنويا للفوز بالسباق و يتبارزون فى القدرة والحكمة للإستطاعة لتمثيل البلاد بين أصدقائهم أو غير أصدقائهم . والحفلات النهائية إذا نظرنا لتتويج ملك و ملكة جمال العالم شبه تقتصر على معنى واحد يقوله الفائز دائما كل عام . أو من يريد أن يفوز و هي أن كلنا آخوه فى الإنسانية و لا بد من السلام العالمي و قبول الأخر و حب الأخرين و وقف الإرهاب و الحروب العالمية لتعيش كلنا فى سلام و وداعة تتوافر ما بين الأم و مولودها الحديث . و على الرغم من شهرة مثل المفاهيم و إستحسانها إلى أنها لا تغادر كونها أقوال و لا تتجلى بذات الأهمية خارج هذا الحفل من النساء و الرجال رائعوا الشكل . و بالكاد يشتعل فتيل العنصرية لحظة أن يسمع الفرض ما يتعارض مع ما تعلمه من أمه و أباه . و لحظة سماعه ما لا يتفق مع مصالحه الشخصية ليتحول معظم البشر إلى ملوك قبح تم نزع قناع التنافس على الجمال ما بينهم ، يستمر الجمال كسطر قصير يوما فى العام و يبقا الجمال غير فريضة ،فقط من إستطاع إليه سبيلا ً أو تنافسا ً .
ـــــــــــــــ آية ممدوح - مصر |