حضور الثورة السورية
في حوار لطنجة الجزيرة مع الشاعر السوري:
رضوان وحدي
هكذا بدأ حواري مع الأستاذ والشاعر السوري رضوان وحدي..
ــ سيد رضوان: ما حقيقة ثورة سوريا والتي أطلق عليها مؤخرًا الثورة الكاشفة؟
ــ ثق تماما أخي أن العالم كله قد اجتمع على معاداتنا لأنه واثق من نتيجة انتصارنا، فإذا انتصر المجاهدون في سوريا وارتفعت راية التوحيد فإن الوجهة التالية ستكون القدس، وهذا ما يقضّ مضاجعهم ويؤرّقهم ليل نهار، والله يا أخي لم يبق نوع من السلاح إلا واستعملوه.
لم يبق نوع من القصف بالنابالم (( nabbalem)) والفوسفوري والعنقودي وكل السلاح الذي يدّعون أنه محرم دوليا إلا واستعملوه، واتّبعوا ذلك بسياسة الأرض المحروقة، لم يبق شيئ إلا وتم قصفه، حتى الكنائس وهم الذين يدعون أنهم يحمون الأقليات تم قصفها.
والحمد لله، المجاهدون أثخنوا فيهم الجراح وقتلوا وأسروا الكثير من الحرس الثوري الإيراني، وحزب اللات والعراقيين الشيعة الذين أتوا ليقتلوا السوريين فقط لأننا أحفاد عمر وأحفاد الأمويين..
المعركة أخي لم تعد اليوم بين شعب وحاكم سفاح، ومجرم قاتل، المعركة اليوم أصبحت بين الحق والباطل، بين من يقول لبيك يا الله، وبين من يصيح لبيك ياحسين ولبيك يازينب، ونسوا الله رب الحسين ورب زينب لذلك الأمر.
الله ناصرنا أخي العزيز، مقاتلوا حزب اللات عندما يرسلوا القذيفة قبل إطلاقها ينادون لعنكم الله يا بني أمية يقصدون نحن، ونحن عندما تبدأ الرمايات نكبر ونقول، (( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)).
هذا مثال عن حقيقة الصراع في أرض الشام.
هناك مشروع أمريكي روسي إيراني لتشييع المنطقة، وإعادة دولة فارس تبدأ من البحرين وشرق السعودية، ثم العراق وسورية ولبنان وهذا ما يسمى بالهلال الشيعي، إنهم يعملون على تمكينهم من بلادنا ورقابنا، فالشيعة المجوس إخوة للصهاينة، وعداؤهم لنا عداء عَقَدي مُثبتٌ في كتبهم المقدسة ككتاب الكافي للكليني ومن لا يحضره الفقيه للقمي، وأما النقيض المعلن عبر وسائل الإعلام فما هو إلا دعاية إعلامية فضحته الثورة السورية المباركة التي أسقطت الأقنعة وكشفت المستور، ((لذلك سميت بالثورة الكاشفة )).
أسقطت الثورة السورية الكثير من الأقنعة وكشفت الزيف والكذب الدولي وأسقطت النظام الدولي وما يسمى مجلس الأمن الذي ظهر في الحقيقة أنه عاجز عن إدخال علبة حليب لأطفال مضايا المحاصَرين.
ثق يا أخي أن الصراع اليوم يقوده تحالف صليبي مجوسي، تعلم كم قتلت الحروب الصليبية من المسلمين، وكم بلاد إسلامية احتلت من قبلهم إلى أن هيأ الله للمسلمين قائدا مسلما هو صلاح الدين وحّدهم تحت راية التوحيد وجاهد فيهم فحرر القدس، ونسأل الله أن يبعث لنا قائدا مثل صلاح الدين لأن الصراع اليوم أدهى وأمر لأنه صراع صليبي مجوسي فارسي صهيوني أمريكي روسي، ((إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويداً )). صدق الله العظيم. إن إطالة عمر الصراع مستمر ليميز الله به الخبيث من الطيب. شكرا لك أخي العزيز والله ثم والله هذه هي حقيقة الصراع في أرض الشام، وهذا هو لبّ الحقيقة وعينها.
أنتم في بلاد المغرب حفظكم الله لكم دور كبير في كشف الحقائق وتوصيف المعركة الدائرة الآن في أرض الشام حتى يعي أمرها الكثير من الذين غابت عنهم تلك الحقائق وظنوا أنها ضد المقاومة والممانعة الكاذبة والمتاجرة بقضية فلسطين أعواما طوالا.
جزاكم الله خيرا وبارك الله بك أخي محمد سعيد والأستاذ محمد محمد البقاش، وسلامي لطنجة وأهل طنجة الطيبين، حفظكم الله جميعاً أهل المغرب ملكاً وشعبا وسلام من سوريا إلى إخواننا اللاجئين بلادنا الثاني المملكة المغربية..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعالى ومغفرة ورضوان الله عليكم.
............................
أجرى الحوار محرر طنجة الجزيرة:
محمد سعيد المقدم المجاهد
|