خداع أمنديس بشاطئ مرقالة
وتواطؤ الجماعات الحضرية والسلطة العمومية
طنجة بتاريخ: 18 نوفمبر 2019م
هذا الشاطئ في أمّ المدن العربية؛ طنجة، أفسدته الجماعات المتعاقبة على المدينة بتواطؤ مع السلطات المحلية، والشاطئ ملوَّث قد شهدت على تلوُّثه وزارة التجهيز، ومع ذلك هو مفتوح للساكنة ولكل زائر، غير أن الأمر بات مختلفا شيئا ما ذلك أن أمنديس قد عبدت قادوسا إلى قلب الشاطئ يلوثه بالمياه العادمة، وفي كل صيف تعمد شركة فيوليا أمنديس لطمر مخلفات المياه العادمة، ولكن إذا أدخلت أصابعك في الرمال بمحاذاة الطريق عند بداية كورنيش مرقالة من جهة وادي اليهود فستجد آثارا للمياه العادمة، وتعمد أمنديس أيضا إلى حفر بئر أو أكثر في "الكسيعات" حيث سوق الدرادب النموذجي وتترك الآبار تجمع المياه العادمة الخارجة عن شبكتها إلى حين دخول فصل الخريف وهجرة الناس للشاطئ، ثم تجري المياه العادمة من جديد طيلة فصل الخريف والشتاء والربيع يشاهدها كل من يقف على كورنيش مرقالة، وحين ريئ أن الأمر جريمة بيئية وأن الملك بين الحين والآخر يمر في كورنيش مرقالة وأن خداع الجميع مكشوف انفتقت عبقرية المجرمين البيئيين من مسؤولي أمنديس والسلطات المحلية والجماعات المنتخبة انتخابا لا مصداقية له عن حلٍّ عبقري هو تعبيد القادوس الذي تراه في هذا الفيديو القصير حضرة المشاهد المحترم بعيدا عن الكورنيش حتى لا تُرى جريمة المسؤولين ، والطامة الكبرى أن القادوس المعبَّد قد حطّ في منطقة نسميها "الكرة الكبيرة" و"الكرة الصغيرة" وهما من أفضل المواقع في الشاطئ للأطفال لأنهما يقعان حيث المياه الضحلة من الشاطئ وهما أفضل المناطق لسباحة الأطفال واللعب فيهما والتراشق بمياههما.
أي جريمة تضاف إلى شاطئ مرقالة هي جريمة بيئية توجب المتابعة القضائية لأمنديس والسلطات العمومية والجماعات المحلية، أو توجب محاكمة المجرمين البيئيين وكل من له صلة بالجريمة، هذا إذا كان القضاء الطنجي نزيها ولكن نزاهته مفقودة نظرا للدعوى القضائية التي قاضت بها جمعية الجيرة للتفاعل الثقافي شركة أمنديس عن نفس الشاطئ دون جدوى.
لقد قاضينا أمانديس باسم جمعية الجيرة للتفاعل الثقافي لرفع الضرر البيئي عن ساكنة طنجة، ودعوانا ملفها رقم 186 / 2010 في المحكمة الابتدائية، وجلستنا كانت في 21 من شهر مايو سنة 2010م، وقد أمرت المحكمة بإرسال خبير لمعاينة الضرر البيئي في شاطئ مرقالة، وقد تحدد موعد ذلك في 25 غشت 2011م.
أضف إلى ذلك أن مندوبية وزارة الصحة بطنجة قد أدلت بشهادتها العلمية المقرونة بمعاينة مخبرية للمياه فأنجزت خبرة نتيجتها أن مياه البحر بشاطئ مرقالة ملوثة، وقد بعثت بتقريرها إلى جماعة طنجة المدينة فنصبت هذه الأخيرة في شهر يوليو سنة 2011 لوحة مكتوب عليها: "الشاطئ غير صالح للاستحمام"، وقد أزالها رواد الشاطئ من الشباب، وللعلم فإن كلا من مندوبية وزارة الصحة ورئيس جماعة طنجة المدينة السيد: يونس الشرقاوي رفضا تسليمنا التقرير الصحي عن شاطئ مرقالة وبحره الملوثين وقد أشارت بعض الجرائد الإلكترونية كجريدة طنجة الجزيرة إلى ذلك التقرير.
لقد صدر الحكم بعدم قبول الدعوة بتاريخ: 16 مارس 2012م ليتأكد بما لا يدع مجالا للشك ضرورة تطهير القضاء من القضاة الذين لا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن الحقيقة فلا يستحقون منصب فصل الخصومات بين الناس والشركات والمؤسسات، وكذلك إعادة النظر فيمن يقسمون على المصحف أو أمام من يسلمهم مهامهم ولا يوفون بقسمهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمعية الجيرة للتفاعل الثقافي
جمعية سوق الدرادب للتنمية
جمعية الغد للتنمية
محمد محمد البقاش أديب وصحافي