القتل بالإهمال للمصابين بكورونا
في مستشفى دوق دو طوفار بطنجة
بالأمس السبت 11 يوليوز سنة: 2020م كانت نزيلة في مستشفى دوق دو طوفار بطنجة مصابة بفيروس كورونا تتلقى الإسعافات الأولية لحالة حرجة، وُضع لها جهاز التنفس واستمرت به إلى ساعة متأخرة من اليل، ثم انقطع عنها الأوكسيجين وانتشر الخبر في المستشفى وعُلم أن هناك في المستشفى مصابة بكورونا قد انقطع عنها التنفس الاصطناعي فتم إهمالها، ثم توفيت بعد ذلك بقليل.
لا يقال بهذا الصدد أن الأطباء والممرضين والموظفين يعانون من ضغط كبير ولذلك تحصل منهم هذه الأخطاء المؤدية إلى الموت، يصدر عنهم هذا التصرف الأرعن، ويحصل منهم هذا الإهمال المقيت، لا يقال ذلك على صحته لأن المسؤول حين يتقلد المسؤولية لا يُعفى من الخطأ، ولا ينجو من الملاحقة القانونية لأنه قد أهمل ما لا يحق له أن يهمله خصوصا وأن المرضى في يديه وتحت رحمته، فإذا عانى من الضغوطات وجبن عن فضح المجرمين والقَتَلَة والمتلاعبين، وجبن عن توجيه التهمة لوزارة الصحة أو غيرها بسبب خوفه على وظيفته فعلى الأقل يقدم المعلومات للصحافيين أو لمن لهم علاقة بالصحافيين أو ينشر فيديو بغير اسمه ينطق بالحقائق فيفيد وتصل الحقائق إلى الشعب وإلى الرأي العام الوطني والدولي، حتى إذا خرج الإعلام الرسمي يكذِّب ذلك أُسْقِط في يده خصوصا وأن ليس له متابعون، وإذا تُوُهِّم أن له متابعون فذلك من أجل الوقوف على عدم مصداقيته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة في: 12 يوليوز 2020م