الشاب الروسي ينتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فما موقعنا نحن من الانتصار لنبينا؟
الشاب الروسي من أصل شيشاني "عبد الله أنذوروف" ثأر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل أستاذ التاريخ والجغرافية الفرنسي "صامويل باتي" الذي أصر على الإهانة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمعن فيها، قتله بتاريخ: 16 أكتوبر سنة: 2020م، انتصر للنبي بطريقته غير الخاصة، إذ هي طريقة سنها النبي لمن يؤذوه.
فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أُنَيس بالمسير إلى خالد بن سفيان الهذلي ليأتي برأسه وقد فعل لأن خالد بن سفيان الهذلي كان قد جمّع 1000 فارس من الأشداء في عرفة بمكة المكرمة ليغزوا النبي ويقتلوه، فاستبق النبي الحدث وبعث بمن جاءه برأسه، وزاد الشاب المسلم بأن أغرى التلاميذ بالمال فكشفوا له ما من شأنه أن يوصله إلى عدو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نشر رسالة صوتية باللغة الروسية وصورة القتيل، ويظهر في الصورة أنه لم يحتز رأسه كما هي البروبكندة الفرنسية، بل إن احتز رأسه فله في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فهل جبنّا نحن عن قول الحق؟ وهل ندخل رؤوسنا في جلابيبنا جبنا وخوفا؟ كيف وسيد الخلق وصفوة الخلق يهان ولا شيء أعز على المسلم منه؟ هل ننتظر علماء وفقهاء وخطباء كورونا لينتصروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فالأبوان والذرية والنفس دونه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، كيف يرتدع كل الجبناء؟ كيف يحملوا على إدخال قرونهم كالحلزون؟ أما لمحمد صلى الله عليه وسلم من يذود عنه في جميع الأزمنة وفي جميع الأمكنة؟ تعقلوا وإلا لحقتكم لعنة أنذوروف وعبد الله بن أنيس ومولود الطنطاش وغيره.
هل هذا هو الذي يزعزع الأفئدة ويهز القلوب التي تؤذي نبينا عليه الصلاة والسلام؟ هل هذه طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يجب إظهارها والدعوة إليها؟ هل توصل هذه الطريقة إلى إعلان الحرب انتصارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل نخشى من إبدائها؟ هل نصاب بالجبن وضعف الإيمان إن لم نتبناها؟ لو كنا نستهين بالأنبياء لأسأنا إلى عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام انتقاما من النصارى الصليبيين، ولكن عيسى كموسى من أنبياء الله نعلي من قدرهم طاعة لله ورسوله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة بتاريخ: 26 أكتوبر سنة: 2020م