السلطة العمومية بطنجة
تنتقم من المواطنين في هدم البناء العشوائي
بمطقة "مسنانة" بطنجة وبعد كارثة هدم 25 منزلا للمواطنين بمنطقة "أكزناية" يوم الأحد الماضي تحت إشراف والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عمدت السلطات المحلية إلى هدم منازل أخرى في منطقة "مسنانة"، وطنجة في جميع ترابها بها بنايات عشوائية أقيمت بالارتشاء المقيت، وفيها أحياء بأكملها قامت عشوائيا على مرأى ومسمع من السلطات المحلية، وهذه الأخيرة تصلها أخبار عن كل شيء يتعلق بالبناء العشوائي من أعوان السلطة ومن رؤساء الملاحق الإدارية في تراب طنجة.
واليوم في منطقة "مسنانة" لم تكتف السلطات المحلية بــ (تطبيق القانون) بل عمدت إلى الظلم السافر الدال على الانتقام من المواطنين، فقد عمدت إلى إتلاف معدات البناء كاللبنات، وهذه الصورة دليل إجرام على فعلتها، فلماذا لا تترك اللبنات (الياجور) على حالها دون إتلافها ليستفيد منها المواطن بيعا أو هبة؟ لماذا تنتقم السلطة العمومية من المواطنين؟ هل موت أحد أعضاء السلطة في منطقة "نوينويش" بسبب البناء العشوائي الذي تدخل لوضع حد له هو من استفز السلطة العمومية للانتقام؟ من يطبق القانون على ظلمها هي للمواطنين وسوء تدبيرها لمسؤوليتها؟ هل إتلاف معدات البناء داخل في الهدم؟ لماذا لا يتم إيقاف عملية البناء في مراحلها الأولى؟ هل من نية مبيته تقضي بغض الطرف عن المخالفين للقانون حتى ينفقوا الأموال الباهظة في البناء العشوائي، ثم تأتي السلطة عند متم البناء أو عند الاقتراب من النهاية لتهدمها؟ هل السلطة العمومية سلطة لخدمة المواطنين أم هي للإضرار بهم وإتلاف أموالهم والعبث بأرزاقهم؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة بتاريخ: 21 شتنبر 2021م