موظفة في الفيسبوك تسرب وثائق سرية صادمة
أظهرت هذه الوثائق علم المسؤولين عن فيسبوك بأن المتاجرين بالبشر استخدموا الموقع لإغراء نساء للعمل في ظروف وظيفية مسيئة، حيث يعاملن مثل "العبيد"، ويُجبرن على ممارسة الجنس.
وأظهرت علمهم بشأن الترويج للعنف ضد الأقليات على الموقع. كما كانوا يعلمون بأن أنظمتهم لا تحذف سوى ١٪ فقط من المحتوى العنيف المنتشر على فيسبوك.
كان يعلم القائمون على فيسبوك بكل ذلك، لكنهم اختاروا الأرباح المالية بدلاً من أمن مستخدميهم.
وفي ظل غياب قوانين فعالة لمساءلة فيسبوك، سيستمر المستخدمون الخطرون في جعل الموقع منصة لإنكار قضية المناخ ونشر الأكاذيب والمعلومات المضللة لتصل إلى ملايين الناس حول العالم. وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً لنا ولكوكبنا.
ستقدم الموظفة السابقة في فيسبوك فرانسيس هاوغن شهادتها في أوروبا خلال هذا الأسبوع، حول التأثير السلبي لموقع فيسبوك مما ساهم في تجديد الجدل والتدقيق في ممارسات عملاق التكنولوجيا الأشهر في العالم. وساهمت تحقيقاتنا والتغطية الإعلامية الكثيفة التي حظيت بها في دفع المشرعين الذين يعملون على سن قوانين لحماية المستخدمين وحماية خصوصيتهم إلى إشراك آفاز في هذه العملية.
لكن شركات التكنولوجيا العملاقة لن تقف مكتوفة الأيدي، فهي تملك جماعات ضغط تعمل ليلاً نهاراً لعرقلة كل ما لا يناسبها.
لكن إن تمكنا من جمع ما يكفي من التبرعات الآن، فسوف نتمكن من مواجهة جماعة الضغط التابعة لهم والتي تقدر تكلفتها بمئة مليون دولار، وسن التشريعات اللازمة من خلال تمويل محققين من الدرجة الأولى للكشف عن المزيد من الأدلة التي لا لبس فيها، وتقديم شهادات ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي إلى المشرعين، والتواجد عند كل اجتماع أو حدث رئيسي وإقامة نشاطات ومظاهرات وإطلاق حملات إعلامية وإعلانية من أجل زيادة الضغط الإعلامي.
تعد هذه القضية من بين أهم القضايا التي نعمل عليها، لكنها في الوقت نفسه واحدة من أقل القضايا تمويلاً لدينا -- ولا يمكننا الآن أن نبطئ من عملنا في ظل التهديد الدائم الذي نتعرض له جراء عدم اهتمام القائمين على مواقع التواصل الاجتماعي بأمن المستخدمين! تبرعوا الآن وسنعمل معاً على ترويض وحش مواقع التواصل الاجتماعي بالشكل الذي لا يمكن فيه أن يشكل خطراً على أحد.
ــــــــــــــ
منقول