نداء حار إلى والي أمن طنجة المحترم
الموضوع: فيروس كورنا والتصدي الفردي والجماعي لمحاربته
حضرة والي أمن طنجة المحترم وبعد:
لا يخفى عليكم ما وصل إليه الوضع في العالم بشأن فيروس كورنا، ونحن المغاربة جزء من المنظومة الدولية لن ننفلت مما أصاب غيرنا من الدول الأوروبية والصين وأمريكا وغيرها، ولحسن حظ البشرية مع هذا الوباء أنه ليس بكتريا كالكوليرا التي تنتقل في الهواء وعبر أي شيء، فهو فيروس من عائلة كورونا التي تتضمن فيروس سارس وغيره لا ينتقل في الهواء، بل ينتقل بالملامسة واللعاب والبصاق والرذاذ ولا يعيش طويلا.
لقد اتخذت السلطات في المغرب إجراءات هامة بشأن حصر الوباء والعمل على عدم تفشّيه خصوصا وأن أغلب المغاربة لم يخضعوا للفحص الطبي من أجل معرفة الإصابات من عدمها، وللتذكير فإن الولايات المتحدة الأمريكية حين أخضعت رعاياها للفحص الطبي ازدادت وتيرة الإصابات بشكل لافت، ومعنى ذلك أن الوباء كان موجودا عند الكثيرين يحملونه دون إدراك منهم، ودون أن يلفت نظرهم بالأعراض التي يحدثها والتي لم تظهر عليهم، فكذلك نحن المغاربة الكثير منا يحمل الفيروس دون أعراض، وهنا، هنا بالذات يجب أن نسرع العمل من أجل استهداف الأمثل والأنجع والأفضل والملح.
حضرة الوالي المحترم:
أولا: لقد شرع أناس يتجمعون في مدينتنا طنجة بحسن نية من أجل الدعاء والتضرع إلى الله، يرومون الاستغفار والدعاء ولكن بشكل جماعي بحيث يخرجون إلى الشارع ويطوفون ويشرعون في القيام بتلك الأعمال دون أن يدركوا أنهم يساهموا في انتشار الوباء ونقله إلى غيرهم أو انتقاله من غيرهم إليهم، وهذا إن استمر فسوف يصل إلى الكارثة التي نرجو الله تعالى أن لا نصل إليها وهي كثرة الوفيات وكثرة الجثث وكثرة الإصابات وحينها قد نتجمد جراء ذلك وربما نستسلم للوباء، ولذلك سيدي الوالي أرجو من حضرتكم بصفتي مواطنا مغربيا يحمل صفة الأديب والمفكر، وبصفتكم مسؤولا عن تطبيق القانون وسيادته أن تعملوا جاهدين على سريان إجراءات الطوارئ فتمنعوا مثل تلك التجمعات الخطيرة.
ثانيا: إذا كان هناك ما يدعو إلى ضرورة مخاطبة الناس وتوعيتهم وحملهم على ضرورة الالتزام بقانون الطوارئ ورأيتم إشراكي في ذلك فأنا رهن الإشارة سيدي الوالي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش
أديب ومفكر مغربي من طنجة
طنجة بتاريخ: 22 مارس 2020م
GSM : 0671046100